اعتبرت الاحزاب والقوي المدنية ان تظاهرات ميدان التحرير اول امس اعادت للاذهان ذكريات ثورة 25 يناير , وانها اوصلت رسالة الي الرئيس وجماعته ومستشاريه بضرورة الالتزام بالديمقراطية ورفض الاستبداد والديكتاتوريات، ورفضت الاحزاب التي شاركت في التظاهرات الاتهامات التي وجهتها بعض القوي الاسلامية للمتظاهرين بأنهم منتمون الي فلول النظام السابق مؤكدين ان هذا التقسيم يضر بمصلحة البلاد. واكد د. عمرو حمزاوي مؤسس حزب مصر الحرية انه بعد الحشود التي شهدتها مصر والمسيرات التي طافت كل المحافظات للمطالبة بإسقاط الاعلان الدستوري والتراجع عن قرارات الرئيس الاخيرة ،لا توجد الا رسالة صغيرة توجه الي الرئيس وجماعته ومستشاريه وطائفة المبررين وأصحاب المعايير المزدوجة الذين اعتادوا خلط الحق بالباطل، مضمونها ان شعب مصر العظيم لقنكم درسا واضحاً في الالتزام بالديمقراطية ورفض الاستبداد الجديد، وان الشعب لن يقبل ديكتاتورا وله حق في دستور يضمن الحرية والمساواة والعدالة والمدنية، داعيا الرئيس الي الاستجابة لمطالب المليونية قائلا " فلتع الدرس جيدا، لأنك تقضي علي شرعيتك بإرادتك واختيارك ما لم تسحب إعلان الاستبداد. واكد احمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار ان الطريق مازال طويلا و مليئا بالصعاب. نحن لا نواجه مبارك اليوم بل نواجه سلطة منتخبة ضلت الطريق و تريد ان تستحوذ علي كل شيء مشيرا الي انه يود ان يشكر كل المجهودات التي بذلت من اجل خروج يوم رائع بمعني الكلمة و سنظل نناضل حتي تحصل مصر علي حريتها. وصرح احمد فوزي امين عام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بأن الامعان في تقسيم الشعب المصري سياسة خاطئة ويدفع ثمنها الشعب بأكمله وانه بمجرد انتهاء انتخابات الرئاسة والانتقال بالحكم من العسكري الي المدني . صوت الشعب واضاف فوزي ان تضليل الشعب يعني الاصرار علي عدم الاقتراب من المشهد وعدم الاستماع لصوت الشعب وهنا نحن في الديمقراطي الاجتماعي ننبه لخطورة الحالة فهل حزب الرئيس يعي خطورة ما هو مقدم عليه . واصدر التيار الشعبي المصري بيانا توجه فيه بخالص التحية والاحترام لجماهير الشعب المصري التي أكدت مجددا وعيها ، بالمشهد الرائع الذي صنعته في مليونية (حماية الثورة) في ميدان التحرير وميادين الثورة بمحافظات مصر. وقال التيار في بيانه انه يجدد ثقته ورهانه الدائم علي الشعب القائد المعلم ، ويثق أن شباب مصر قادرون علي مواصلة قيادة مسيرة الثورة ، فإنه يدعو السلطة الحاكمة الآن لاستيعاب مشهد ميدان التحرير وميادين الثورة وقراءته علي نحو صحيح ، وعدم الاستمرار في العناد وغرور القوة الوهمية ، فسلطة تستمر في معاندة شعبها وترفض الاستجابة لإرادته ومطالبه تفقد شرعيتها وسندها الشعبي ، ونظام لا يتعلم من أخطاء نظام سبقه لن يلقي إلا نفس المصير . الاحتشاد في الميادين ودعا التيار الشعبي جماهير الشعب المصري لاستكمال مسيرته العظيمة في النضال ضد محاولات اجهاض الثورة والتمكين لحكم مستبد ديكتاتوري جديد ، بالاحتشاد في ميادين مصر غدا تحت شعار (حلم الشهيد) ، للتأكيد علي استمرار ثورتنا لحين تحقيق حلم شهدائنا النبلاء في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والقصاص العادل لهم وضمان كتابة دستور يعبر عن الثورة وأهدافها . ومن جانبه اكد الدكتور عبد الله المغازي المتحدث باسم رئاسة حزب الوفد ان مليوينة الامس اعادت للاذهان ثورة 25 يناير التي بدأت بمطالب صغيرة تجاهلها النظام لبدأت خطواط التصعيد التي اطاحت بمبارك , مشيرا الي ان هذه المرة ستكون اكثر ثباتا بالنسبة للمتظاهرين لان السلطة القضائية طرف اصيل في الصراع بالاضافة الي احساس الشعب بفشل الرئيس في الوعود الانتخابية التي حاصر بها نفسه خلال المائة يوم . وقال المغازي انه علي الرئيس مرسي ان يصغي الي مطالب القوي الشعبية والسياسية والسلطة القضائية بسحب الاعلان الدستوري , مؤكدا ان التشبث بالقرار سيدخل البلاد في دائرة الانقسام التي بدأت بوادرها في الشارع المصري وستنتقل الي مرحلة العنف في ظل مزيد من الاسلحة الموجودة ليكون بذلك الخاسر الوحيد هو الشارع المصري . واقترح المغازي مبادرة للخروج من الازمة الحالية تتكون اطرافها من رئيس الجمهورية والمحكمة الدستورية والمجلس الاعلي للقضاء وممثلي القوي السياسية في جبهة الانقاذ الوطني وهم 5 اشخاص لحل ثلاث مشاكل رئيسية وهي مشكلة اختيار النائب العام والجمعية التأسيسية والمجالس النيابية " الشعب والشوري " بحيث يتم اقناع النائب العام بالعودة الي كرسي القضاء واختيار نائب جديد من بين المجلس الاعلي للقضاء , وان يتفهم الرئيس اننا لسنا في حالة ثورية وان تتفهم المحكمة الدستورية بأننا لسنا في حالة دستورية بحتة بالاتفاق علي عودة الثلثين من البرلمان , واضاف ان اقل المشاكل هي التأسيسية التي يمكن اعادة تشكيلها بشكل توافقي . ومن جانبها اشادت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بجماهير الشعب المصري التي أكدت مجددا وعيها بالمشهد الرائع الذي صنعته في مليونية (للثورة شعب يحميها ) في ميدان التحرير وميادين الثورة بمحافظات مصر ، والذي أعاد للثورة روحها وحيويتها وأكد سلميتها وأضاف لصفوفها جمهورا جديدا من أبناء الشعب المصري، ونؤكد أن الثورة الآن لم تعد فضيلة يشكر من يشارك فيها، وإنما أصبحت فرض عين علي كل أبناء الوطن المخلصين الرافضين للديكتاتورية والطغيان. رسالة الي الرئيس ووجهت الجبهة رسالة لرئيس الجمهورية: "يا سيادة الرئيس أنقذ مصر من فتنة التقسيم، ومن شبح الحرب الأهلية، وقد خرج الأمر من يد الجميع، وقد رأيت بنفسك كيف يأتي الغضب علي الأخضر واليابس"، ونطالبه بإلغاء الإعلان الدستوري "الباطل" فورًا، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية في أسرع وقت ليلتئم شمل الوطن من جديد، ولنتهيأ معًا لبناء مصرنا الحبيبة بعيدًا عن "النخبة" أو "الجماعة"، لتكون مصر لكل المصريين. واكد اتحاد الشباب التقدمي لحزب التجمع ان التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر والتي أعلنت رفضها لما أعلنه الرئيس مرسي من إعلان دستوري يرسخ لحكم فرعوني لم تشهده مصر علي مدار تاريخها نطالب رئيس الجمهورية بالاصغاء جيداً لمطالب المتظاهريين وعدم الاستماع لمستشاري السوء .