زيادة اعداد خيام المعتصمين فى ميدان التحرير انتهت مليونية "للثورة شعب يحميها " وغادر عشرات الالاف الي منازلهم.. الاعتصام بالميدان استمر.. تزايدت اعداد الخيام .. الاشتباكات لم تتوقف بمحيط مسجد عمر مكرم.. ولم تستمر الهدنة التي قام بها اطباء الميدان بمشاركة عدد من الثوار سوي ساعتين.. اللافتات الضخمة مازالت تزين الميدان.. المسيرات مستمرة .. البيانات توزع علي المارة.. حركة المرور مغلقة.. كل المؤشرات توضح أن ميدان التحرير علي صفيح ساخن لليوم التاسع علي التوالي. "الاخبار".. ترصد الاحداث عقب انتهاء المليونية.. مع الائتلافات الثورية.. وسط المعتصمين في الخيام.. وأيضا في الحلقات النقاشية.. في قلب الاشتباكات بمحيط عمر مكرم. لم تتوقف الاشتباكات لليوم التاسع علي التوالي بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين بمحيط عمر مكرم والسفارة الامريكية وسط زيادة واضحة في اعداد الخيام بالجزيرة الوسطي واعتصام العشرات من القوي الثورية والاحزاب السياسية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية للدستور ..في الوقت الذي شهد فيه الميدان تواجدًا مكثفا لسيارات الإسعاف لتأمين الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، فيما استقبل المستشفي الميداني الموجود ببداية شارع طلعت حرب عدة حالات إغماء وكدمات بين المتظاهرين نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع وتدافعهم بسبب حالة الكر والفر الموجودة أمام مسجد عمر مكرم . وسط كل هذه المظاهر استقبل ميدان التحرير جثمان "فتحي حسن غريب " البالغ من العمر 64 سنة والذي توفي اول امس نتيجة ازمة قلبية .. شيع الجنازة المئات من المتظاهرين وشباب الثورة والمعتصمين بالميدان ورددوا هتافات "لا اله الا الله .. الشهيد حبيب الله ".. الله اكبر الله اكبر .. والنصر لمصر " .. كما قام المتظاهرون واقارب المتوفي باداء صلاة الجنازة عليه داخل مسجد عمر مكرم وسط زحام رهيب من المتواجدين والمعتصمين الذين حملوا الرئيس دماء الشهداء التي سالت منذ اندلاع الاحداث الاخيرة وطالبوه بتقديم الاعتذار للمصريين جميعا . يستعد ميدان التحرير لاستقبال مليونية اخري غدا الجمعة تحت مسمي "حلم الشهيد " او "الرحيل " كما اطلق عليها البعض بعد نجاح مليونية "للثورة شعب يحميها " من خلال توزيع بيانات مكثفة علي المارة والمتظاهرين بالميدان .. جاء في البيانات التي تم توزيعها بالتحرير طوال يوم امس: رسالة الي الرئيس محمد مرسي.. نظرا لعنادك المستمر في الاعلان الدستوري.. وثورتنا السلمية مستمرة وان عدتم عدنا ولا بديل عن التراجع واحترامك لشعبك والا سترحل كما رحل النظام البائد من قبلك. مع انتهاء فعاليات مليونية الاعلان الدستوري اول امس.. تزايدت أعداد خيام المعتصمين بالميدان لتصل الي الضعف تقريبا حتي ظهر امس .. أكد عدد من المعتصمين للأخبار ان ما شهدته مصر اول امس من خروج مئات الالاف الي الميادين خاصة ميدان التحرير هو رسالة قوية للحكم الاخواني تؤكد علي قدرتنا علي الحشد وان كثيرا من فئات وطوائف الشعب لا تريدهم ولا ترغب في وجودهم بالسلطة.. وأكد عصام الشريف من الجبهة الحرة للتغيير السلمي واحد المعتصمين بالميدان ان نجاح مليونية اول امس رسالة قوية للرئيس ولجماعة الاخوان علي عدم هيمنتهم علي الحكم وان مصر ملك للجميع وليس فصيلا بعينه.. مشيرا الي ضرورة اعتذار الرئيس وتراجعه عن الاعلان الدستوري "المكبل" وان الاعتذار لا يقلل من قيمته ولا هيبته ولكن يمنع مزيدا من الدماء التي تسيل يوما بعد يوم في التحرير وفي محافظات مصر المختلفة بسبب عناد الاخوان. ومن جانبه .. قال المهندس حسام اسماعيل عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام للثورة المصرية اننا نعيش اسوأ ايام بسبب معارضة رئيس منتخب لاهو يريد التراجع ولا نحن سنقبل بدكتاتور مرة اخري كما نرفض النيل من هيبة القضاء العادل.. مشيرا الي ان ما يحدث في مصر الان لم تشهده الساحة المصرية منذ عهد الفراعنة وهو الامر الخطير الذي ستكون عواقبه وخيمة.