سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأنفاق صداع في رأس مصر »الأخبار« ترصد استمرار عمليات التهريب عبر الشريط الحدودي برفح
أصحاب الأنفاق يرون أن أعمالهم مشروعة.. وإذا أرادت الدولة غلقها فعليها بالبديل
جانب من المنازل التى تم هدمها بسبب هدم الانفاق غلق الأنفاق علي الشريط الحدودي مع قطاع غزة مازال ملفا حائرا بين تصريحات محافظ شمال سيناء الذي اعتبر غلقها قرارا سياسيا وليس في يد السلطة التنفيذية بالمحافظة في ظل اعتبار مؤسسة الرئاسة أنها السبيل الوحيد لتوفير احتياجات الفلسطينيين من المؤن والبضائع في حين أن المواطن في شمال سيناء يئن من ارتفاع اسعار السلع بشمال سيناء والي تذهب لأهالي قطاع غزه عن طريق الأنفاق وزاد الأمر سوءا باختفاء السلع الاساسية والبنزين والسولار من العريش والمدن الرئيسية بشمال سيناء معتبرين ان الأنفاق مصدر المشاكل التي تعاني منها سيناء حاليا بعد نمو العديد من الجماعات المتشددة التي لها أصول في قطاع غزة. "الأخبار" ترصد علي أرض الواقع حقيقة الوضع الحالي بالأنفاق بمحور فيلادلفي المواجه لقطاع غزة مع مصر خاصة في المناطق ذات التربة الطينية التي يصلح فيها حفر الانفاق.. فعلي طول الطريق تشاهد شاحنات محملة بالسولار والاسمنت والرمل وسلع الأسماك والدقيق والأجهزة المنزلية.. فرفح تلك المدينة الصغيرة لايمكن أن تستهلك كل هذه الكميات من السلع والمؤن التي تدخلها يوميا بأطنان كبيرة والسبب معروف لكل أهالي المنطقة. المشهد واقعيا يؤكد أن أصحاب الانفاق والتجار المتعاملين معهم يعملون في علانية تامة بداية من الشاحنات التي تتوقف علي فوهة النفق ثم عمليات تنزيل البضائع ووضعها علي آلات الجر داخل الانفاق حتي تخرج من الناحية الاخري علي الجانب الفلسطيني وتنتظرها شاحنات علي اهبة الاستعداد لتحميل السلع والبنزين والسولار لادخالها فورا الي القطاع الاأن هناك شيئا واحدا يكرهونه وهو الصحافة والاعلام ومنطقهم في ذلك أنهم لايحبون ان يوصفوا بالمهربين لأنهم يرون أن ادخال السلع والمؤن لقطاع غزة ليس جرما ولكنه مساعدة لفك الحصار عنهم. المشهد ايضا يظهر تهدم منازل كثيرة وتصدعها نتيجة أن الانفاق دمرت اساساتها فتصدعت جدرانها وهو مايؤدي لوقف العمل بها والبحث عن منطقة أخري لحفر نفق جديد والذي تصل تكلفته الي مليون جنيه بعد شراء معدات الشحن التي تعمل داخل الانفاق والتي تأتي من الخارج خاصة من ألمانيا والمتخصصة هذه الالات في حفر المناطق الجبلية والمناجم وأبار البترول حيث يتم استيرادها عن طريق افراد غالبا فلسطينيين ويتم تركيبها داخل النفق بالاتفاق مع صاحب النفق علي الجانب المصري. وأكد الأهالي في رفح أن عمليات ردم الانفاق التي تمت خلال الفترة الاخيرة شملت الانفاق التي تقع في المناطق الخالية من السكان خاصة جنوب ميناء رفح البري وبعض المناطق شمال الميناء حيث تم التنبه علي اصحاب الانفاق بتوقيف عمليات التهريب ومساعدة الاجهزة الامنية في غلق الانفاق حتي لايتعرضوا الي مساءلة قانونية ومع ذلك حدثت كثيرا من عمليات ادخال السلع لقطاع غزة "الاخبار" اقتربت أكثر للدخول الي هذه الأنفاق.. وبعد محاولات كثيرة رفض خلالها الكثير من القائمين علي العمل بالانفاق مجرد الاقتراب من النفق ورفض قاطع للتصوير.. وفي النهاية نجحت جهودنا بموافقة أحد أهالي رفح الذي يتولي عمل احدي الانفاق وكان شرطه الوحيد ألا تظهر أي منازل في الصورة والاكتفاء بمشهد السلع فوق معدات التحميل داخل الانفاق وهو ما حدث بالفعل ليدور بيننا وبينه حوار مطول قائلا أن غياب التنمية عن شمال سيناء وعدم وجود وظائف وعمل لأصحابها جعل الكثيرين يجدون ضالتهم في الانفاق التي تدر أموالا كثيرة أصبحت مع مرور الوقت المصدر الوحيد لرزقهم.. واصفا مايحدث علي أرض رفح بانه أمرا مشروعا وتجارة لاغبار عليها ولها هدف انساني بكسر الحصار الاسرائيلي لاهالي قطاع غزة. وعندما واجهناه بالازمة التي يعيشها أهالي شمال سيناء من عدم توافر السلع والمستلزمات الرئيسية من الزيت والسكر وأيضا البنزين والسولار جاء رده بأن هذه أزمة وراءها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لأنها لاتوفر احتياجات المواطنين بعيدا عما يتم ارساله لأهالي قطاع غزة عبر الأنفاق لتظل الانفاق مصدر قلق لابناء سيناء انفسهم.