عصام السباعى عادت الثعالب الصغيرة الي خطتها القديمة في اللعب بالشعب والجيش والوطن من أجل مصالح صغيرة ضئيلة واستطيع أن أقول حقيرة!.. سألوني ماذا كنت تقصد بما كتبته عن المخاوف من تكرار نكسة مارس 4591، وقلت لهم انه الخوف من توريط الجيش في المعادلة السياسية كما حدث في وقوف سلاح الفرسان مع محمد نجيب ضد عبدالناصر ثم وقوف سلاح المدرعات ضد الفرسان لصالح ناصر ثم اخيرا تورط الجيش في العمل السياسي وقيادة البلاد وادخال الاخوان والوفد والشيوعيين ورجال سلاح الفرسان وكل القوي السياسية في المعتقلات وانتهي الامر بالخروج من نكسة 4591 للوقوف في نكسة اكبر واشد هي نكسة 7691!.. كانت آمال هذه الثعالب منذ البداية هي حدوث ما تم في ازمة 4591 بادخال الاخوان المعتقلات ولما سارت الامور علي غير ما يرضون رفعوا شعارهم »اثنين مالهمش امان الجيش والاخوان« ورددوا مقولة الصفقة الخفية بين الطرفين علي امل ان يكون النفي هو نفي الجيش للاخوان من علي الساحة!!. وما اعجب ان يكون الذين يتباكون علي الجيش هم من روجوا للفتنة بين الشعب والجيش وليس من الصعب مراجعة السباب والشتائم التي وجهوها لجيشنا العظيم في ماسبيرو والتحرير والعباسية وعلي الفضائيات وكل شيء مثبت في افلام اليوتيوب والجرائد، وكان الجيش قيادة وافرادا صابرا شريفا يؤدي الامانة وهو يتجرع المرارة حتي سلمها الي من اختاره الشعب بغض النظر عن موقعه السياسي!.. وتظهر في الافق تحركات نفس الثعالب الصغيرة تبحث عن توريط الجيش العظيم بأي طريقة لقلب المعادلة الحالية ويعينهم عليها بكل اسف بعض القرارات والسلوكيات الخاطئة لمن هم في السلطة!. اللعبة خطيرة علي البلد.. والكل مسئول عن تداركها فمصر وجيشها العظيم ابقي واعظم وستعلم الاجيال كل الاجيال كم كان جيشنا عظيما منذ تسلم الامانة حتي سلمها.. »ويبقي ان تكون القوي السياسية مثله.. شريفة وطنية.. ويبقي الحكم عليها للشعب والتاريخ!.