معاناة المرضى مستمرة بسبب إضراب الأطباء واصل الاطباء اضرابهم لليوم الرابع عشر احتجاجا علي عدم الاستجابة لمطالبهم وقرر عدد من الاطباء حديثي التخرج المشاركة في الاضراب بعد عدولهم عن الفكرة منذ بدايتها. قامت »الأخبار« بجولة علي عدد من المستشفيات ورصدت استمرار الاضراب النسبي في المستشفيات الحكومية.. التقينا بالدكتور محمد اسماعيل مدير عام مستشفي الجلاء الذي اكد ان الحالة الآن عصيبة، فبعد ان بذل مجهودا كبيرا في اقناع الاطباء بممارسة عملهم والعدول عن الاضراب لان المريض ليس له ذنب.. فوجيء بقيام اطباء آخرين حديثي التخرج بالمشاركة في الاضراب في حين اعلن عدد من الاخصائيين استمرار عملهم في اقسام الاستقبال في محاولة لسد العجز. واكد د. سيد عبدالعزيز استشاري نساء وتوليد بالمستشفي ان العيادات الخارجية تعمل بنسبة 06٪ فقط موضحا ان اضراب الاطباء ناتج عن زيادة المرتبات لجهات اخري مثل الشرطة والجيش في حين لم يتم الاستجابة لمطالب الاطباء حتي الآن!! واضاف ان هذا التمييز دفع الاطباء للاضراب. وقال د. سيد ان العمليات غير الطارئة متوقفة ولكن عمليات الولادة تعمل بنسبة 002٪ وذلك نتيجة الضغط علي المستشفي. وعن آثار انعكاسات اضراب الاطباء علي المرضي والحالات الحرجة تقول نعمة رمضان »حامل بالشهر التاسع«: لا استطيع التحدث مع الطبيبة نظرا لضيق الوقت وكثرة عدد المرضي فهناك حالة شديدة من الارتباك والاهمال الشديد بسبب الزحام الشديد الذي افرزه اضراب الاطباء المستمر. وتؤكد نورا بيومي »حامل بالشهر التاسع« انه لا يوجد اي نظام داخل المستشفيات والمعاملة اصبحت سيئة، فالطبيبة لا يوجد لديها وقت للكشف أو الفحص، وتقوم بإنجاز عملها بسرعة حتي تستطيع الكشف علي اكبر قدر من المرضي. وداخل مستشفي الهلال رفضت الدكتورة عزة فاروق محمد نائب مدير المستشفي التحدث او الادلاء بأي تصريحات كما رفضت السماح لنا بالتحدث مع المرضي بالمستشفي، وسمحت لنا فقط بتصوير الزحام الشديد علي عيادات الاستقبال حيث توافد المرضي منذ الصباح الباكر وتجمعوا امام الاستقبال لتوقف الخدمة في العيادات الاخري. وقالت إسلام محمد- ربة منزل-: انها حامل في شهرها التاسع ومن المحتمل ان تضع اليوم وفي اي لحظة ورغم ذلك يتعاملون معها علي انها من الحالات غير العاجلة.. مضيفة ان مهنة الطب هي المهنة الاستثنائية الوحيدة التي يجب عدم الاضراب فيها لأنها مهنة انسانية في المقام الاول. وقالت ايمان عيد ابراهيم ابوشنب- ربة منزل-: انها حامل ايضا في شهرها التاسع موضحة انها وزوجها اخذا يبحثا عن مستشفي توليد علي مدار مدي اسبوعين متسائلة: »ما ذنب المرضي الغلابي مثلنا فيما يسمونه اضرابا، فهل ذنبنا اننا فقراء، ونعالج بالمستشفيات الحكومية؟!«.