سامبو: عشت أياماً عصيبة خلف القضبان 31 شهرا قضاها محمد جاد الرب عبدالقادر الشهير بسامبو صاحب الصورة الشهيرة التي ظهر بها حاملاً بندقية أمن مركزي - خلف القضبان ما بين السجن الحربي وسجن الاستئناف ووادي النطرون بعد أن تم القبض عليه خلال أحداث وزارة الداخلية المعروفة »بالثلاثاء الاسود« وأحالته للمحكمة العسكرية التي قضت بسجنه »5 سنوات« قضي منها فترة ال 31 شهرا وتم معاملته معاملة سيئة بالضرب والسباب والشتائم كانت أيام عصيبة علي حد وصفه حتي تلقيه خبر قدوم مولوده الوحيد جاء بعد 4 شهور من دخوله السجن حتي جاء الخبر الذي أثلج قلبه بقرار الرئيس محمد مرسي بالافراج عنه ضمن العشرات المفرج عنهم من قضايا عسكرية وبعد أيام قليلة وطئت قدمه ارض الحرية ليخرج للنور بعد شهور مظلمة من السجن. التقت »الاخبار« بسامبو الذي ظلت وسائل الإعلام والصحف تتحدث عنه فترة طويلة بسبب صورته الشهيرة - وكان اللقاء داخل مسكنه بحكر السكاكيني بالشرابية حيث تجمع العشرات من جيرانه وأسرته عند منزله لتقديم التهاني له بعودته سالماً واضاءت الأنوار المبهرة شارعه الضيق وملأت الفرحة والسعادة وجوه كل من حوله ووقف سامبو بينهم حاملاً ابنه الوحيد الذي لم يحضر مولده. ليلة الأحداث في البداية سرد محمد جاد الرب الشهير بسامبو عن ليلة اشتعال الاحداث وهي الليلة التي كانت مقررة بتكريم عدد من اسر شهداء الثورة بمسرح البالون وهو يوم الثلاثاء الاسود 82 يوليو 1102 وخلالها اشتبك الاهالي مع قوات الأمن المركزي المؤمنة للمسرح لرفضهم فكرة التكريم وقتها وعنها بقول سامبو أنه تابع عبر شاشة التلفزيون الاشتباكات والتي انتقلت من البالون الي ميدان التحرير وبالتحديد بالقرب من وزارة الداخلية وفي هذه الأثناء قرر سامبو التوجه للميدان للدفاع عن اسر الشهداء وخاصة أنه من بينهم بعض جيرانه وبالفعل ذهب الي هناك وبرفقته مجموعة من اصدقائه وأضاف سامبو أنه فور وصوله لاحظ استعمال قوات الأمن المركزي لبنادق الخرطوش والغاز المسيل للدموع وسقوط عدد من المتظاهرين مصابين بطلقات الرش والأغماء حتي تمكن مجموعة منهم من محاصرة مجند والاستيلاء علي بندقيته الخرطوش وفي هذه الاثناء تلقف سامبو البندقية وكانت مذخرة بطلقتين وهو الوقت الذي التقطت له بعض عدسات المصورين صورته وهو يحمل البندقية.. وأكد سامبو أنه عقب ذلك قام بتسليم البندقية لأمام مسجد بالمنطقة والذي قام بتسليمها للشرطة مرة أخري ومع انتشار الصور علي صفحات الجرائد وشبكة الانترنت وبعد 4 أيام من الاحداث فوجيء سامبو اثناء جلوسة علي مقهي قرب مسكنه بقوة من الشرطة تلقي القبض عليه والتي قامت باصطحابه لقسم الشرابية ومنه إلي الظاهر ثم مديرية الأمن وتم تحرير له محضر بتهمة الاستيلاء علي سلاح ميري والتعدي علي مجند شرطة.. واستطرد سامبو قصة القبض عليه بانه عقب ذلك تم ترحيله لس 82 أو السجن العسكري وهناك تم معاملته اسوأ معاملة وتعرض للضرب والركل بالبيادات وظل هناك قرابة شهرين تم خلالها عرضه علي القضاء العسكري حتي صدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات رغم عدم التزام القاضي بشهادة بعض الشهود الذين قرروا اعادة سامبو للبندقية كما أنه لم يراع تصديق الحكم وأن نفس العقوبة وعقب ذلك تم نقل سامبو لسجن الاستئناف ومنه لسجن وادي النطرون (2) والذي كان من المقرر قضاء فترة سجنة هناك وظل به حوالي 01 شهور. أيام خلف القضبان ويقول سامبو أن ايام السجن كانت عصيبة وحقاً »يوم السجن بسنة« وهناك يتم اساءة معاملة المسجونين واهانتهم فكل 52 مسجونا »يسجنون في غرفة 4م * 3م أي أن كلا منهم يعيش في »شبر وقبضة« بجانب الطعام والشراب السيء والحشرات التي تملأ السجون هذا بخلاف عدم وجود رعاية صحية او اجتماعية للمسجونين.. واضاف من ضمن الذكريات التي يتذكرها بالسجن حينما لاحظ وجود صورة الفتاة المسحولة بميدان التحرير ويقف فوقها جنود الجيش يتناوبون ضربها وركلها بالأحذية - في أحدي صفحات الجرائد التي افترشوها للطعام فقام بقطع الصورة والاحتفاظ بها لكن عثر عليها حرس السجن وقاموا بتمزيقها.. وقال سامبو من بين هذه الذكريات الاليمة كانت هناك الذكري التي اعادت الروح الي قلبه حينما تلقي خبر قدوم طفله جاء للدنيا حيث كانت زوجته في شهرها الخامس من الحمل اثناء دخوله السجن. فرحة العفو وأضاف محمد جاد »سامبو« أنه في أول أيام العيد تلقي خبر صدور قرار من الرئيس بالعفو عنه مع عدد من المسجونين في احكام عسكرية ورغم ذلك تم تأخير موعد خروجه ليومين كما تم الأفراج عنه من مديرية الأمن وليس من بوابة السجن كما كان مقررا له.. ووصف سامبو المشاعر التي انتابته في هذه الاثناء بأنها كانت بمثابة عودة الروح له بعد هذه الفترة الطويلة خلف القضبان وملأت السعادة والفرحة ملبسه فقد جاء الوقت الذي سوف يعود للحياة ويري أبنه الذي لم يحضر مولده ولا يعرف شكله.. وأضاف أنه أخبر أسرته بالعفو عنه من خلال الهاتف. ووجه سامبو في نهاية حديثه رسالة شكر لله الذي وقف بجواره واثبت براءته حيث رفع رأسه الي السماء حامداً الله علي رحمته ورأفته كما وجه رسالة الرئيس مرسي قال فيها »أطالبه بالنظر الي نزلاء السجون علي انهم بني أدمين لابد من معاملتهم معاملة حسنة ولا يجوز ان يساء معاملتهم.