مازالت أصداء استقالة محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي تدور رحاها وتتردد بشدة داخل مجلس الإدارة بشكل خاص خصوصا وأن الاستقالة التي أبلغها بيبو للمجلس ستدفع النادي علي حافة التعرض لخسائر مالية كبيرة. وحكاية استقالة الخطيب لم تتفجر بسبب الحالة الصحية لنجم مصر الكبير بعد إجرائه عدة عمليات جراحية ولكنها تنبع من تعارض المصالح بين بيبو والأهلي خصوصا أن الخطيب مرتبط بعقد مع الشركة الراعية السابقة للنادي في الوقت الذي ينص فيه تعاقد الأهلي مع الشركة الراعية الجديدة ولأول مرة علي عدم مشاركة أعضاء مجلس الإدارة في أعمال دعائية مع شركة منافسة في نفس المجال طوال فترة التعاقد. وتعود الحكاية إلي قبل ثلاثة شهور تقريبا بعد أن هددت الشركة الراعية بفسخ التعاقد مع الأهلي في أعقاب تداول خبر تصوير الخطيب لإعلان تليفزيوني مع إحدي شركات الاتصالات المنافسة للشركة الراعية وامتد التهديد إلي حد المطالبة بتعويض 10 ملايين جنيه عن أضرار الاخلال ببنود العقد، وهو ما سيدفع بالأهلي إلي أزمة مالية طاحنة يعاني منها في الأساس. إدارة الأهلي بادرت بنفي استقالة بيبو من خلال موقع النادي الرسمي علي الانترنت في الوقت الذي رفض فيه بعض أعضاء مجلس الإدارة التحدث عن الموضوع برمته وتحدث البعض بشكل مستتر دون الافصاح عن رأي صريح في قرار نائب رئيس النادي.. ويأمل المسئولون في الأهلي أن يتراجع بيبو في قراره أو يؤجله لحين حل المشكلة مع الشركة الراعية خاصة ان الخسائر التي سيتسبب فيها الخطيب تصل للملايين. ويبدو أن الارتباك كان قاسما مشتركا داخل أرجاء النادي بعد حالة الاضطراب التي أصابت جهاز الكرة بالنادي الأهلي بعد اعلان نادي تشيلسي الغاني نقل مباراة الفريقين في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم والمقرر إقامتها يوم الأحد المقبل من العاصمة أكرا إلي مدينة كوماسي. جاء إعلان تشيلسي عن نقل المباراة علي الرغم من الخطاب الرسمي الذي كان الأهلي قد تلقاه من الاتحاد الأفريقي لإخطار بموعد ومكان المباراة في العاصمة أكرا بسبب أعمال التجديدات والاصلاح بملعب نادي تشيلسي "جولدن سيتي" وهو ما دفع المسئولين في الأهلي لإرسال شكوي إلي الكاف قبل السفر إلي غانا لحل هذه المشكلة التي تربك جميع الحسابات والترتيبات التي وضعها الأهلي للسفر إلي العاصمة يوم الخميس بعد حجز أماكن الاقامة والملعب الذي يؤدي عليه الفريق تدريباته بخلاف الملعب الذي يستضيف المباراة. وأكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة أنه واثق من إقامة المباراة في العاصمة أكرا خصوصا وأن قرار نادي تشيلسي قد يكون هدفه هو تشتيت الأهلي وابعاد اللاعبين والجهاز الفني عن حالة التركيز حيث لا يحق له تغيير الملعب المحدد لاستضافة اللقاء قبل عشرة أيام من موعد المباراة .