محمد البهنساوى التغييرات الصحفية الأخيرة ..جاءت بعد ولادة أكثر من متعثرة .. ولعلها التغييرات الاولي التي تشهد مثل هذا الجدل الكبير بين الجموع الصحفية.. وبغض النظر عن موقفنا المؤيد أو الرافض لآلية التغييرات..لكن هذا الجدل الذي صاحبها يعد احدي الثمار المهمة لثورتنا العظيمة في مهنتنا المقدسة .. بعد أن كانت التغييرات بالمؤسسات القومية مثل القضاء والقدر .. لا دخل لنا بها ولا اعتراض عليها.. وبعيدا عن كل هذا وكما كنت أقول دائما أنني محظوظ أن أعمل في دار أخبار اليوم وتحديدا في جريدة الأخبار .. فمن يدخل الاخبار يذوب فيها ذوبانا..تصبح دنيته التي يسعد ويشقي فيها..محبوبته التي يغار عليها .. يفعل كل ما في وسعه ليرضيها..لا يملك الا أن يسامحها مهما فعلت به..هي أضحوكة الصباح التي تنير يومه..ونغمات المساء التي تريح جسده المنهك حبا لها..هي الام والاب والابن والابنة..ومن لا تمثل له جريدة »الأخبار« كل ذلك فثق أنه ليس ابنها. تعودنا فيها قسوة رئيس العمل الظاهرية وعقوبته الابوية ونصائحه الاستاذية..نختلف كثيرا كزملاء..لكن في الاحداث المهمة نتوه في بعضنا البعض لا تعرف من هو تحت التمرين من مدير التحرير ولا الصحفي من فني الكومبيوتر .. حتي الزملاء السعاة أشعر أنه يلجمون أنفسهم التي تحرضهم علي الامساك بالقلم والورقة لمساعدتنا من تلك المدرسة جاء ياسر رزق رئيسا لتحرير »الأخبار« وواصل إنغماسه بيننا وكأنه نسي أنه تم تعيينه رئيسا للتحرير..جمع الكل حوله..ولن ننسي أبدا مواقفه المهنية والانسانية معنا..فهو أمتداد لعنقود الموهوبين..وعندما كنت أجلس معه بعد الحديث عن التغييرات الصحفية أكد لي أنه سيكون سعيد إذا تولي رئاسة التحرير واحدا من إثنين كان الاستاذ محمد حسن النبا أولهما.. وكان له ما تمني وجاء البنا كما نعرفه مبتسما خلوقا..هادئا رغم عواصف قلمه التي طالما كشف عورات الفاسدين.. وكأن أول كلامه في اجتماعه بنا.. قصيدة غزل في سلفه الاستاذ ياسر رزق..وبين الاثنين نقف نحن متربصين لهدف واحد فقط.. الا وهو محبوبتنا التي عادت الينا..والتي نقسم أننا لن نخذلها أبدا وسنعمل حتي تصبح دائما جميلة الجميلات ودرة عرش الصحافة.