شن الجيش اليمني غارات جوية علي مواقع يشتبه انها أماكن تجمع عناصر مسلحة مرتبطة بالقاعدة في القري المتاخمة لمحافظة أبين جنوب البلاد. جاء هذا بعد ساعات من مقتل 45 شخصا وجرح 37 آخرون في هجوم انتحاري نسب لتنظيم القاعدة واستهدف مجلس عزاء في مدينة جعار بالمحافظة. وقال المحافظ "جمال العاقل" ان ضحايا الهجوم كانوا يحضرون العزاء الذي أقيم لنجل شقيق قائد اللجان الشعبية (والتي تضم مدنيين مسلحين مؤيدين للجيش) في جعار، ووصف العملية بانها "اعتداء اجرامي غادر وجبان". وروي شهود ان "انتحاريا تسلل الي مجلس عزاء في حي الري وفجر نفسه وسط المعزين"، مضيفين ان "جثث القتلي تناثرت في المكان وبصورة وحشية". وأشاروا الي ان "الانتحاري ينتمي الي تنظيم القاعدة"، معتبرين ان "التنظيم يحاول الانتقام من اللجان الشعبية التي دعمت قوات الجيش في استعادة المدينة". وحمّل الامين العام للادارة المحلية في جعار ناصر عبدالله المنصري السلطات المركزية في صنعاء "جزء من المسؤولية عما حدث"، حيث انها لم تعزز الحضور الامني في المدينة لفرض سيطرتها علي الوضع بعد ان نجح الجيش في اخراج مقاتلي القاعدة منها في يونيو. وأكد المنصري "أن القاعدة تريد ان تنتقم من اللجان والسكان الذي ساهموا في طردها". من ناحية أخري أفاد مسئولون ان "طائرة بدون طيار اطلقت صاروخين علي سيارة رباعية الدفع في قرية قرب مدينة القطن مما ادي الي مصرع جميع من كانوا علي متن السيارة وهم خمسة من اعضاء القاعدة".