حظيت معظم القمم الاسلامية باستضافة مكةالمكرمة لاجتماعاتها، باعتبارها أطهر بقاع الارض، وتهوي اليها أفئدة المسلمين جميعا، وعندما يلتقي قادة دول منظمة التعاون الاسلامي 57 دولة علي أرضها، تصفو النفوس، ويدور الحوار والنقاش في أجواء ربانية ملهمة، فتضيق الخلافات وتذوب، ويلتئم الشمل الاسلامي. الاجواء في المملكة في حالة استنفار قصوي لاستضافة القمة الاسلامية الاستثنائية التي بادر خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لانعقادها 27 رمضان الجاري، الحكومة والديوان الملكي ووزارات الخارجية والداخلية والاعلام وأمانة منظمة التعاون الاسلامي، يكثفون الجهود ليلا ونهارا، واستدعي من هم في الاجازات، وقطع امين منظمة التعاون الاسلامي اجازته واجازة كل العاملين بالمنظمة. دعوات القادة والمنظمات الاسلامية العاملة تحت مظلة منظمة التعاون الاسلامي وغيرها، سلمت اليها، والي ضيوف العالم الاسلامي، الاجتماعات التمهيدية للخبراء تبدأ يوم 23رمضان، و24رمضان للمؤتمر الوزاري الاستثنائي في قصر المؤتمرات بجدة لوضع اللمسات الاخيرة لجدول الاعمال، 27 رمضان القمة الاسلامية بقصر الصفا الملاصق للحرم المكي. الجلسة الافتتاحية للقمة تشهد ثلاث كلمات الاولي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية، الدولة المضيفة، والكلمة الثانية لمصر الدولة التي ترأس حاليا الدورة العادية للقمة الاسلامية، ويلقيها الدكتور محمد مرسي، والكلمة الثالثة لامين عام منظمة التعاون الاسلامي، وينتظر ان يلقي الضوء علي جهود المنظمة وتحركاتها بشأن الازمات المستفحلة.