اشتباك حقيقي في المجموعتين وتطابق مثير بينهما، وصدارة مصرية تونسية مستحقة، ومفاجآت واردة ومتوقعة، وترقب لما ستقدمه الجولة القادمة وهي الثالثة وختام الدور الاول من الصراع، من حقائق كاشفة.. هذه خلاصة الحالة التنافسية التي انتهت إليها مباريات مجموعتي دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. فوز الاهلي علي الزمالك برأسية أبوتريكة عزز صدارة الأحمر للمجموعة الثانية حاصدا العلامة الكاملة بست نقاط من فوزين، وهو نفس ما جناه الترجي التونسي في المجموعة الأولي، ليقدم الاهلي والترجي معا أوراق طموحهما في منافسة جادة علي اللقب المرموق هذا العام. والغريب، وقبل بدء الجولة الثالثة لدوري المجموعتين، ظهر التطابق واضحا ومثيرا في ترتيب أندية المجموعتين.. ويمكن الجزم بان الجولة الثالثة القادمة يومي 4 و5 أغسطس المقبل سوف تشهد استطلاع رؤية وهلال الصراع بالمجموعتين. وإذا كانت المجموعة الثانية سوف تشهد مواجهتين مؤثرتين لممثلي الكرة المصرية في البطولة، حيث يستضيف الاهلي المتصدر تشيلسي الغاني القوي والمفاجأة حتي الآن بالقاهرة يوم 4 أغسطس وهي مباراة يحتاج فيها بطل مصر للفوز ليس فقط لتعزيز صدارته وحسم أموره قبل مرحلة الاياب بالدور الثاني والتي يسافر فيها مرتين إلي غانا بعدها مباشرة للقاء تشيلسي الحصان الاسود ثم إلي الكونغو لمواجهة مازيمبي وهما مباراتان صعبتان علي الاهلي الذي يختتم المجموعة بلقاء القمة مع الزمالك.. وكلها مطبات صعبة للاهلي، مثلما الحال للزمالك المتأزم بدون نقاط، حيث يلعب الابيض مع مازيمبي الجريح بالكونغو يوم 4 أغسطس وهي مواجهة شاقة لابناء حسن شحاتة لان عدم تحقيق نتيجة ايجابية فيها يعني خروج الزمالك فلكيا من البطولة في حال ما إذا انهي الدور الاول بدون نقاط، رغم ان للزمالك ثلاث مباريات بالقاهرة جميعها في الدور الثاني، فان المجموعة الاولي ايضا تشهد يوم 5 أغسطس قمة تونسية حرجة بين الترجي المتصدر بست نقاط والنجم الساحلي الثاني بأربع نقاط. ومثلما يحتاج الترجي للفوز وتعزيز صدارته، قبل ان يواجه النجم مجددا في سوسة الجولة الرابعة في مرحلة الاياب، ثم مع صن شاين النيجيري بتونس وأخيرا مع اوليمبي الشلف بالجزائر ، وهي مباراة ختامية صعبة للترجي، فان النجم الساحلي يهمه في الجولة القادمة ابعاد ابناء العاصمة عن الصدارة.. والقفز إليها بعد ان اظهرت منافسات هذه المجموعة عن صراع تونسي ثنائي شديد. وعكس التباين الكبير في المجموعة الثانية بين الاهلي المتصدر بكل النقاط والزمالك المتذيل بلا أي نقاط، نجد الصراع حاميا بين ممثلي تونس في المجموعة الأولي ويتوقع أن يصعد الفريقان معا لنصف النهائي. وليس أقل من التشابه بين الأهلي والترجي بعد ان أعاد كل منهما مدربه الوطني، وما يمثله حسام البدري ونبيل معلول من نموذج للمدرب الوطني الشاب الطموح، بعد استغناء إدارة الناديين في توقيت واحد عن المدرب الأجنبي، واقتراب كل من الناديين من استطلاع هلال نصف نهائي أفريقيا في الجولة القادمة. هذا التطابق الواضح بين المجموعتين لدرجة عدد النقاط لكل فريق في كل مركز.. فالأول في كل مجموعة- الأهلي والترجي- له ست نقاط، والثاني في كل منهما- النجم وتشيلسي- له أربع نقاط، بينما يحتل المركز الثالث بنقطة واحدة في كل من المجموعتين صن شاين النيجيري الضعيف ومازيمبي الكونغولي وصيف بطل العالم من قبل وصاحب أفضل ترتيب أفريقي في بطولة أندية العالم، وفي المؤخرة بدون أي نقاط الزمالك وجمعية اوليمبي الشلف الجزائري.