شن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفريق حملته هجوما حادا علي منافسه الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية "ميت رومني" متهما اياه "بأنه لا يحمل خطة لتعزيز وضع الطبقة المتوسطة". وقال أوباما امام نحو 1600 شخص تجمعوا في "سيدر رابيدس" بولاية ايوا "كل ما يمكنهم قوله هو ان البطالة لا تزال مرتفعة وان الناس ما زالوا يعانون، وان هذا الامر يحصل بسبب اوباما". وأضاف الرئيس "انها ربما خطة للفوز في الانتخابات، لكنها ليست خطة لايجاد وظائف. وليست بالتاكيد خطة لانماء اقتصادنا وليست خطة لتعزيز الطبقة المتوسطة، لا يملكون مثل هذه الخطة.. اما أنا فلدي خطة". من جهته اتهم نائب الرئيس "جو بايدن" الجمهوريين بانهم لا يؤمنون بالفكرة القائلة بالارتقاء الاجتماعي عن طريق الجهد، وقال انه "غير متاكد" من ان خصومه يفهمون الطريقة التي يعمل بموجبها الامريكيون. وفي لقاء في ولاية نيفادا دافع بايدن بتعاطف عن الطبقة المتوسطة التي ينحدر منها، مضيفا "ان هذه الانتخابات ستحدد نوع البلد الذي سنتركه لاولادنا". وتشكل الطبقة المتوسطة حجر زاوية استراتيجية اعادة انتخاب أوباما امام رومني. في تلك الأثناء نشرت حملة الرئيس الديمقراطي تسجيلا دعائيا يتهم رومني بالتكتم علي ثروته وانه يمتلك أصولا خارجية، داعين اياه بدفع المزيد من العوائد الضريبية. في المقابل أكد رومني انه "ليس لديه ما يخفيه" عن مصلحة الضرائب. وأضاف ان "الرئيس يحاول القيام بكل ما يستطيع لتحويل الانتباه عن أدائه السئ في ايجاد وظائف، وهو لا يقترح شيئا لتحسين الوضع". وفي محاولة منه للإقتراب من الناخبين السود والذين أيد نحو 95٪ منهم أول رئيس للولايات المتحدة من أصل افريقي، يتوجه رومني خلال ساعات لحضور اللقاء السنوي لكبري الجمعيات الأهلية في الولاياتالمتحدة. وكانت نسبة البطالة بين الأمريكيين السود قد وصلت الي 14.4٪ وهي تزيد عن المعدل الوطني المسجل عند 8.2٪. وقد يؤثر الإحباط المتزايد بين هذه الفئة علي معدل إقبالهم علي التصويت في الانتخابات وهو ما يهدد قواعد تأييد الرئيس الديمقراطي في الولايات الجنوبية. في الوقت نفسه أظهر استطلاع للرأي ان أوباما يتقدم علي رومني بفارق 6 نقاط. كما أفادت أرقام أخري نشرتها جامعة "كوينياك" في استطلاع أجرته ان أوباما يحظي بتأييد غير المتزوجين في مقابل دعم المتزوجين لرومني.