قوات الجيش اثناء انتشارها لتأمين العملية الانتخابية باستثناء مشاحانات ومشاجرات محدودة متناثرة وقعت بين أنصار ومندوبين للمرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي بنطاق عدد من اللجان الانتخابية المنتشرة علي امتداد مراكز ومدن و قري محافظة الإسماعيلية ولم تتخط الحدود الطبيعية المقبولة في مثل هذه الحالات سارت العملية الانتخابية داخل اللجان في المحافظة عاصمة إقليم القناة بهدوء رغم زيادة حجم المشاركة مقارنة بيوم أمس الأول الذي شهد بدء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية .. ووفق معطيات أولية لتقديرات كم تدفق الناخبين علي اللجان ترجح المؤشرات تجاوز نسبة المشاركة خلال اليومين لنحو 40٪ من تعداد الناخبين المقيدين بالجداول والبالغ 700.515 ألف ناخب وناخبة .. وقد استمرت المخالفات الانتخابية من جانب أنصار المرشحين بغير تمييز .. حيث تواصلت أعمال الدعاية الانتخابية للتأثير علي الناخبين بمحيط كثير من اللجان وبخاصة في القطاع الريفي ، ورصد استخدام حملات المرشحين لسيارات لنقل الناخبين ..، كما استمرت عمليات الشحن الطائفي المتبادل بين عناصر التطرف المسيحي والإسلامي في تصاعد سلبي ينذر باحتمالات بالغة الخطورة.. وأكدت تقارير ضبط أكثر من حالة لمحاولة تزوير الانتخابات عن طريق تدوير بطاقات للتصويت ، ومحاولة عدد من رؤساء اللجان التأثير علي اختيار المرشحين .. كما تبادلت حملات المرشحين الاتهامات بشراء الأصوات .. وذكرت مصادر إخوانية أن سيارة حكومية تابعة لمحافظة الإسماعيلية قامت بأعمال دعاية للترويج للمرشح أحمد شفيق و بأنه تم ضبط مواطنة أمام إحدي اللجان بقرية أبو عطوة فيما كانت تسعي لشراء أصوات المواطنين مقابل 400 جنيه للصوت الواحد، واتهم اخوان الإسماعيلية علي موقعهم مواطنين أحدهما محام بمحاولة شراء أصوات الناخبين في عزبة غزالة بقرية سرابيوم مقابل 100 جنيه للصوت الواحد . محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني أمس بجولة ميدانية للاطمئنان علي سير العملية الانتخابية ، وتفقد وحدات الجيش التي تم نشرها لتأمين العملية الانتخابية في الإسماعيلية و المحافظات الخمس الأخري الواقعة بنطاق عمليات الجيش وهي وبورسعيد ودمياط والمنصورة وشمال سيناء والشرقية . وأكد قائد الجيش الثاني للأخبار أن الوحدات التي دفعت بها دفعت القوات المسلحة لتأمين الانتخابات الرئاسية ضمت عناصر من المشاة (الميكانيكي المقل و الراجلة ) إضافة إلي عناصر الشرطة العسكرية التي تمركزت أعداد منها باللجان وفي محيطها علي النحو القانوني الذي حددته لجنة الانتخابات الرئاسية وفي تنسيق كامل مع الشرطة المدنية وتولي جانب منها مهام حفظ الأمن ، وستستمر في مهامها لحين إكتمال العملية الانتخابية بإعلان نتيجتها .. وقال أن هذه القوات لم تتدخل بصورة من الصور في العملية الانتخابية.. وأنها وقفت علي مسافة واحدة من كلا المرشحين وأنصارهما في تعبير عن موقف مبدئي و استرتيجي ثابت تبناه المجلس الأعلي للقوات المسلحة منذ قيام الثورة بعدم الدخول كطرف في تفاعلات الحياة السياسية، وتجسيداً لالتزام القوات المسلحة بتعهداتها في شأن تثبيت الشرعية الثورية عبر إقرار الطريق الذي يختاره الشعب كنهج دستوري للبلاد و المضي في تنفيذ خطة واضحة التفاصيل والأركان تفضي إلي استعادة شرعية المؤسسات المصرية بما يجسد إرادة شعب مصر وضمن لهذه المؤسسات القدرة علي ادارة شئون البلاد وتحقيق الطموحات والآمال المشروعة لشعب مصر والتي جاءت الثورة لتعبر عنها .