اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس ان تعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا يدل علي اتساع تدهور الوضع الأمني وزعزعة الاستقرار في سوريا ويعيد النظر جديا في قدرة بعثة الاممالمتحدة علي الاستمرار في عملها. ورأي ان ممارسات النظام السوري هي التي تسببت في تدهور الوضع. كما دعا هيج المعارضة المسلحة في سوريا الي التوقف عن اللجوء الي العنف.وقال ان هذه الاحداث تؤكد ضرورة توحد المجتمع الدولي بشكل عاجل لاجبار النظام علي التقيد بالتزاماته. وقال ان مجلس الأمن سينظر في الخيارات ومن بينها تلك المتعلقة بمستقبل بعثة الاممالمتحدة في سوريا في ضوء التقرير الذي سيقدمه غدا الثلاثاء الجنرال روبرت مود رئيس البعثة الدولية. ودعت تركيا مجلس الأمن الي اتخاذ اجراء جديد يحول دون تدهور الوضع في سوريا وتجنب تفاقم المأساة الانسانية. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ان الاعلان عن تعليق مهمة المراقبين الدوليين يأتي في الوقت الذي كانت تركيا تأمل فيه بزيادة عدد المراقبين وتأمين انتشار أكثر فاعلية علي الأرض. من جهته، دعا المجلس الوطني السوري المعارض مجلس الأمن الي تسليح مراقبي الاممالمتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية ليتمكنوا من الدفاع عن انفسهم وتنفيذ مهمتهم بأمان ودقة ويلزم النظام بوقف اعمال القتل والتنفيذ الفوري لخطة المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي عنان . ويسمح الفصل السابع بفرض عقوبات وفي اقصي الحالات بعمل عسكري. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان القصف المركز علي احياء عدة في مدينة حمص التي تحاصرها القوات النظامية استمر أمس وقال ناشطون ان 11 شخصا قتلوا فيما اصيب العشرات خلال قصف الجيش السوري المدينة، وذلك غداة مقتل 69 شخصا في انحاء البلاد. كما اشار المرصد الي ان مدينة تلبيسة بمحافظة حمص تعرضت هي الاخري للقصف أمس. وكان المجلس الوطني قد حذر أمس الأول من وقوع مجزرة كبيرة في حمص مشيرا الي ان المدينة محاصرة بثلاثين ألفا من "الجنود والشبيحة" ودعا مجلس الأمن الي التدخل "لحماية" المدينة والمناطق الاخري المستهدفة. ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين في ريف دمشق أمس، في حين استمر الاضراب في عدد من احياء مدينة حلب أمس تضامنا مع ريف محافظة حلب.