الإمام الأكبر د. الطيب أثناء استقباله سفير ايطاليا بالقاهرة أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف يعبر دائماً عن نبض الشعب وضمير الأمة، وقال أن مصر علي أعتاب الانتخابات الرئاسية، ونحن علي ثقة تامة في إرادة ووعي الشعب الذي سيختار بشفافية رئيسه، وإن من يختاره الشعب فنحن معه. واضاف أن الازهر الشريف يعمل لصالح الشعب المصري، لتحقيق المصلحة العليا للوطن، وأن وثائق الازهر خير دليل علي هذا التوجه. جاء ذلك خلال استقبال فضيلته أمس لسفير إيطاليا بالقاهرة كلاوديوما سيفيكو.. وحول سؤال للسفير عن الدستور المرتقب إصداره أكد فضيلة الإمام الأكبر علي تأييد الأزهر الشريف لكل المواد التي تحافظ علي هوية الأمة المصرية وتوافقها الوطني، وتنطلق بمصر نحو الآفاق الرحبة في العلم والتقدم والازدهار. وجدد فضيلة الإمام الأكبر تأكيده علي تجميد العلاقات مع الفاتيكان؛ إلي أن يعتذر عن مواقفه السابقة تجاه الإسلام والمسلمين، وقال ان الحوار مع الشعوب الكاثوليكية مستمر علي مستوي شعوب العالم، فالأزهر الشريف يمثل أكثر من مليار ونصف المليار مسلم من أهل السنة والجماعة في كل أنحاء المعمورة، وهو الحصن الحصين لعقيدة الأمة وميراثها الحضاري. ومن جانبه جدد سفير إيطاليا دعوته لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة إيطاليا بدعوةٍ من رئيس الوزراء، ولقاء العديد من المسئولين الإيطاليين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، وقد قبل فضيلة الإمام الأكبر الدعوة لزيارة الجمهورية الإيطالية. وقال الإمام الأكبر خلال استقباله أمس، لسفير اسبانيا بالقاهرة فيديل سندجورتا.. أن الازهر قوة وطنية، من قوي الشعب المصري، وسيمثل في اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور المصري الجديد بأكثر من خمسة أعضاء، وسيكون له بعض المطالبات في إعادة صياغة بعض المواد الهامة للدستور التي تحافظ علي مستقبل الديمقراطية، وخاصة فيما يتعلق بالمادة الثانية للدستور، والتأكيد علي وجوبها، وكذلك مطالبته بأن تضاف للدستور عبارة" أنه لغير المسلمين أن يحتكموا إلي شرائعهم في أحوالهم الشخصية". ومن جانبه، أشاد السفير الأسباني.. بدور الأزهر بعد الثورة وقال إن أسبانيا سبقت وأن مرت بنفس المرحلة وخرجت منها بسلام. من ناحية اخري نفي الأزهر الشريف صلته أو معرفته بالبيان الذي تم توزيعه علي بعض المساجد الكبري بالقاهرة والمحافظات والذي يحمل عنوان "بيان من الأزهر الشريف إلي الشعوب الإسلامية وشعب مصر"و يشير إلي تأييد الأزهر لفصيل سياسي بعينه في انتخابات الرئاسة ويسيء إلي علماء الأزهر.. وكان قد تم توزيع بيان نسب الي الأزهر الشريف يعلن تأييده لمرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في انتخابات الرئاسة. وأكد الأزهر - في بيان له أمس- أنه ليس له صلة من قريب أو بعيد بهذا البيان، وكذلك ما ظهر في الآونة الأخيرة من بيانات وتصريحات منسوبة كذبا وبهتانا بغير حق إلي الأزهر الشريف تعبر عن غير منهجه وتسلك غير سبيله وتصفه بما ليس أهله. وأشار البيان إلي أن الأزهر الشريف بعلمائه الأجلاء حصن الشريعة, وحارس الوسطية والاعتدال وداعي الحرية لا يثير نزاعات ولا يوقظ فتنة وإنما يجمع بين القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم. كما أهاب الأزهر الشريف بجميع أبناء هذا الوطن الشرفاء عدم الانسياق وراء هذه البيانات المغرضة مشددا علي أنه لا يحق لأحد كائنا من كان أن يتقوَّل علي الأزهر الشريف أو يزايد علي علمائه فقد وقف هؤلاء العلماء موقف الحق والعدل وتصدَّروا المشهدحفاظا علي تراب هذا الوطن وصيانة لوحدته وترسيخا لكل قيمة سامية وخلق رفيع. وأكد أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من تسول له نفسه التحدث باسم الأزهر أو إمامه الأكبر أو علمائه.