يترقب الجزائريون خلال ساعات نتائج اول انتخابات برلمانية بعد ثورات "الربيع العربي" وسط توقعات بفوز اسلاميين معتدلين بالنصيب الاكبر من مقاعد البرلمان البالغ عددها 462. وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها صباح امس امام نحو 22 مليون ناخب جزائري لاختيار 462 نائبا من بين 24 الفا و916 مرشحا بينهم 7700 امرأة يمثلون 44 حزبا و186 قائمة مستقلة. ويعتبر ترشح المرأة بكثافة من أهم ما يميز الاقتراع وكان الدافع إلي ذلك قانون جديد يشجع علي المشاركة السياسية للمرأة، ويخصص لها نسبة 30٪ من تشكيلة البرلمان المقبل. وادلي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصوته في مركز اقتراع بالجزائر العاصمة وبرفقته شقيقه وابن اخيه الاصغر. وكان بوتفليقة قد حث الناخبين علي المشاركة بقوة من أجل خوض "مرحلة جديدة من مسيرة التنمية والإصلاحات و التطور الديمقراطي" . ونشرت وزارة الداخلية أكثر من 60 ألف شرطي لحماية العملية الانتخابية وخاصة في منطقة القبائل الواقعة شرق العاصمة وتنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي دعا إلي مقاطعة الانتخابات.