محمد عمرو أكد محمد عمرو وزير الخارجية أن تطورات الأزمة السورية قد أثبتت أن ما طرحته مصر من أفكار منذ بداية الأزمة كان ولازال الرؤية الوحيدة القابلة للتطبيق، حيث أن كل ما جري طرحه من مواقف لاحقة لم يخرج في جوهره عن الطرح المصري لسبل حل الأزمة ، جاء ذلك خلال استقبال الوزير امس لوفد من المجلس الوطني السوري ضم برهان غليون وبسمة قضماني وعبد الباسط سيدا وأحمد رمضان. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير أوضح أن ما يسعي الجميع لتحقيقه الآن لا يخرج في مضمونه عن المحاور التي طرحتها مصر لحل الأزمة منذ أغسطس الماضي ، والمتمثلة في رفض التدخل الأجنبي واستبعاد الحل الأمني أو العسكري للأزمة ووقف العنف وحقن الدماء وبدء حوار جدي بين الحكومة والمعارضة السورية حول مستقبل البلاد وآلية الإصلاحات ، مشيرا إلي ضرورة تقييم المواقف والمقترحات بحسب قابليتها للتطبيق علي أرض الواقع وليس بعلو النبرات أو نارية التعبيرات المستخدمة. كما أكد وزير الخارجية أيضا علي حتمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها والانتظام في كيان واحد يقدم رؤية موحدة للعالم الخارجي بشأن مستقبل سوريا ، مشيرا إلي أن هذا في حد ذاته سيبعث برسالة طمأنة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية بشأن إمكانية الحوار مع المعارضة والتعامل معها باعتبارها معبرة عن آمال الشعب السوري، كما شدد علي ضرورة دعم عمل كوفي عنان المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة ونشر المراقبين في سوريا للمعاونة في وقف العنف وإراقة الدماء. من جانبه أعرب غليون عن امتنان المجلس الوطني لاستقبال وزير الخارجية للوفد ، وأكد علي الأهمية التي يعلقها المجلس علي الموقف المصري من الأزمة ، مشيرا إلي أن المجلس الوطني حرص علي القدوم إلي القاهرة والتنسيق معها لأنه يعتبر القاهرة بمثابة موقعه السياسي.