أكدت الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة لن تدعم بأي شكل من الأشكال المهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الاخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة.. أو غيره من مرشحي الأحزاب الأخري أو المستقلين.. مشددة علي ان مسألة من سيرشح نفسه للرئاسة في مصر هو شأن داخلي يتعلق بقرار الشعب المصري وحده. وليس للولايات المتحدة أي موقف في هذا الشأن. جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته سفارة الولاياتالمتحدةبالقاهرة صباح أمس ونفت خلاله ما تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول كواليس الاجتماعات التي عقدها السيناتور جون ماكين وسفيرة الولاياتالمتحدة لدي مصر آن باترسون مع الإخوان المسلمين خلال زيارة السيناتور الأخيرة إلي القاهرة. وشدد البيان علي أنه لم يكن هناك مناقشة حول ما إذا كان يجب علي جماعة الإخوان المسلمين أن تطرح مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر أو ما إذا كانت ستفعل ذلك.. مشيرا إلي أنه لم يطلب أحد دعما من السناتور ماكين أو السفيرة باترسون، كما أنهما لم يقدما دعما لمثل هذا الاقتراح من جماعة الاخوان المسلمين. وقال البيان: ستواصل الولاياتالمتحدة دعمها للشعب المصري وهدفه في تشكيل حكومة مدنية منتخبة بطريقة ديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حماية النساء والأقليات والصحافة، وستساعد الولاياتالمتحدة الشعب المصري علي مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجههم وتلبية تطلعاتهم إلي الحرية والكرامة والحياة الأفضل". وفي نفس السياق أكد السيناتور ديفيد درابير رئيس وفد الكونجرس، الذي يزور مصر حاليا، أن الولاياتالمتحدة لا تحاول اختيار مرشح بعينه، أو فرض ديمقراطية غربية وعلي المصريين تطبيق الديمقراطية علي طريقتهم.. موضحا أن لقاءه مع خيرت الشاطر كان مقررا له من قبل إعلان جماعة الاخوان عن ترشيحها له في انتخابات الرئاسة.. مشيرا إلي أن الشاطر أكد التزامه بالسلام مع اسرائيل.. ودعم حقوق الإنسان وتمكين المرأة. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول ثقته في التزام المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتسليم السلطة للمدنيين مشيرا إلي أنه سأل المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس عن توقيت تخليهم عن السلطة في زيارة سابقة.. وكان رد المشير طنطاوي: بالأمس. ولفت دراير الي عدم ترحيب المواطن الأمريكي بإرسال أمواله عبر البحار في اشارة الي الرفض الشعبي لاستمرار المساعدات الأمريكية لمصر.. رغم قناعته الخاصة بأن المعونة جزء مهم من العلاقات بين البلدين.. موضحا أن هناك خطوات مهمة يجب العمل عليها من أجل تطبيق اتفاقية تجارة حرة مصرية أمريكية. وأشار السناتور جيرالد كونولي الي أن الديمقراطية لا تعني حكم الأغلبية مشددا أن الديمقراطية الدستورية تحمي كافة الحقوق وبخاصة الأقليات فالدستور والديمقراطية وسائل لمساعدة الشعب.