لقي عشرون شخصا علي الأقل مصرعهم غرقا وفقد عشرون آخرون أمس عندما جرفت مياه الفيضانات حافلة كانوا علي متنها في وسط باكستان، في الوقت الذي حذرت فيه السلطات من تعرض جنوب البلاد لمزيد من الدمار جراء فيضانات جديدة. في غضون ذلك أجبرت الفيضانات المستمرة السلطات الصينية علي إجلاء أكثر من ربع مليون شخص في شمال البلاد علي الحدود مع كوريا الشمالية. وقال المسؤول عن ادارة اقليم البنجاب الباكستاني، افتخار علي، إن سائق حافلة "لم يحترم قرار حظر السير في طريق غمرتها المياه، فانقلبت الحافلة قرب بلدة خاد بوزدار"، مما أدي لمصرع 20 شخصا علي الأقل مصرعهم وفقد عشرون آخرون. وغطت الفيضانات المدمرة الناجمة عن تساقط أمطار موسمية غزيرة خمس أراضي باكستان. كما أدت حتي الآن الي مصرع أكثر من 1500 شخص وأثرت بدرجات متفاوتة علي 20 مليون باكستاني بينهم ستة ملايين علي الأقل بدون مأوي. وتنتشر الفيضانات عبر حزام زراعة الارز في شمال السند مقاطعة تلو مقاطعة حيث تخترق السدود او تتجاوزها. وسببت الكارثة تدمير 500 ألف طن من القمح المخزن، بالإضافة إلي مليوني بالة قطن. كما أدت إلي تدمير مليون و226 ألف مسكن. من جانبه، وجه مسؤول في الأممالمتحدة انتقادات شديدة للمجتمع الدولي بسبب استجابته الضعيفة ازاء كارثة الفيضانات المستمرة في باكستان. وقال جورج أرسينولت رئيس عمليات الطوارئ لصندوق الأممالمتحدة للطفولة والأمومة( اليونيسيف) إن ضعف استجابة المجتمع الدولي لنداءات الإغاثة يعتبر أمرا خارقا للعادة بالنظر إلي أن الأزمة الانسانية تعتبر الأكبر في العقود الأخيرة. ومن باكستان إلي الصين، فقد تسبب فيضان نهر "يالو" الذي يشكل الحدود مع كوريا الشمالية في إجلاء أكثر من ربع مليون شخص حتي يوم أمس. و تفقد رئيس الوزراء الصيني، وين جياباو، المناطق المنكوبة التي انسابت فيه مياه النهر بفعل الأمطار الغزيرة.