منتدى الإعلام الإماراتي يحتفي بمراسلينا في اليمن دبي، الإمارات العربية المتحدة 4 نوفمبر 2015: تحت عنوان "مراسلينا في اليمن . . . قصص ملهمة"، خصص منتدى الإعلام الإماراتي ضمن فعاليات دورته الثالثة، جلسة خاصة للاحتفاء بمراسلي وسائل الإعلام المحلي في اليمن، وذلك للحديث عن تجاربهم وما شهدوه من بطولات لجنودنا البواسل خلال مشاركتهم ضمن التحالف العربي في عملية "إعادة الامل" في اليمن الشقيق، كما تحدثوا عن الصعوبات التي واجهوها اثناء تغطيتهم للأحداث على الأرض. تحدث خلال الجلسة ثلاثة من مراسلي شركة أبوظبي للإعلام هم: حمدي ياسين، وصالح البحار، وياسر العمري، وبدأ ياسين الجلسة بقوله إن أبناء زايد لبّوا نداء الإنسانية الذي يشتكي أوجاع الإرهاب والفقر، معلين راية الحق عالية خفاقة بقولهم " عونك يا يمن". وقصّ ياسين المشاهد التي رآها منذ وطأت قدماه أرض اليمن، حيث وجد أعلام دولة الإمارات في كل مكان، وصور قيادتها على واجهات المباني والحافلات، وهو إن دل فإنه يدل على حب الشعب اليمني لأبناء الإمارات حكومة وقيادة وشعباً. كما أشار إلى الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الهلال الأحمر الإماراتي في مجالات التعليم والصحة والبناء والكهرباء، وعرض صور لتلك الجهود وأخرى لمشاهد الدمار التي أحدثتها يد الإرهاب، مؤكداً على ان الإماراتيين في اليمن لا يهابون الموت، وكان هدفهم إيصال الدعم للأسر المشردة. عزاء المسن وروي ياسين قصة الرجل المسن الذي جاء بعد حادث استشهاد الجنود الإماراتيين، وأصر على تقديم واجب العزاء له نيابة عن كل اليمنيين، والعجيب أن هذا الرجل كان يحمل صورة لصحاب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عرفاناً بالجهود التي تبذلها الإمارات من اجل إعادة الأمل لأبناء اليمن الشقيق. من جانبه تحدث المصوّر ياسر العمري عن معاناته هو وزميله المراسل صالح البحار في تغطية الأحداث على الأرض، حيث كان عليه التنقل بخفة وسرعة مع الوزن الثقيل للكاميرا والمعدات من مكان إلى آخر. مؤكداً على حسن استقبال اخوانهم اليمنيين وترحيبهم بهم أينما وجدوا. أما صالح البحار فذكر ان ما بذله من جهد في نقل الأحداث هو جزء بسيط من التضحيات التي يقدمها أبناء الإمارات في اليمن، مشيراً إلى إقامته مع جنود التحالف العربي وعناصر المقاومة الشعبية اليمينة، وتعرض موقعهم للقصف في إحدى الغارات وخروجهم جميعاً سالمين وعاقدين العزم على استكمال مسيرة النضال من اجل تحرير اليمن. علم الإمارات على باب المندب وقال البحار أنه بينما كان يعدُّ أحد التقارير الإخبارية التي تظهر سيطرة التحالف العربي على مضيق باب المندب الاستراتيجي، وتحقيق القوات تقدم نوعي على الأرض، لمح أحد الجنود الإماراتيين يحمل علم الإمارات فطلب منه أن يأخذه ليضعه على كتفه خلال التصوير، لكنه رفض وقال له أن هذا العَلَم لن يتخلى عنه وإنه إما سيرفعه على صنعاء بعد تحريرها أو سيُسجّى به بعد استشهاده.