وضع حجر الأساس لبرج القاهرة فى 1956 وافتتح عام 1961 تذكرة الدخول من 10 قروش عام 1961 إلي 20 جنيها الآن 500 عامل شاركوا فى بناء البرج بمنطقة الجزيرة بتكاليف بلغت 6 ملايين جنيه في وقت المحن والشدائد يظهر معادن الرجال المواقف .والصمود والتحدي والتمسك بالتقاليد المصرية الأصيلة من العزة والكرامة كانت كل هذه المعاني.. هي المنهج والاسلوب الذي تعامل به الرئيس عبد الناصر مع الامريكان. فقد رأى الغرب ان عبد الناصر يمثل حجر عثرة بالنسبة لهم وبسط نفوذهم في المنطقة ففي عام 1956 وبعد العدوان الثلاثي علي مصر ارادت الادارة الامريكية ان تستغل موقف مصر الضعيف ماديا والتأثير عليها بارسال مبلغ كبير من المال، تضغط به علي عبد الناصر وعلي قرارات الحكومة المصرية من أجل تغيير موقفها الداعم للثوار الجزائريين فقد كانت مصر دائما وابدا حاملة المشعل لتحرير الشعوب العربية من الاستعمار الاجنبي. هذا ماجاء في مذكرات المؤرخ العسكري اللواء جمال حماد الذي يعتبر وبحق شاهدا امينا علي عصر الثورة بكل مافيها من تداعيات وازمات وانتصارات ايضا، ويقول يعتبر بناء البرج اكبر (لا ) في تاريخ الامة العربية . بل ويعتبر (شوكة ) في ظهرالغرب .فقد جاء بنائه مفاجاة غير متوقعة للنظام الامريكاني . ولقن الرئيس عبد الناصر به درسا للأمريكان قي الكرامة والعزة والاباء وللاجيال القادمة ايضا بالا تضطرهم الحاجة للتخلي عن الاصدقاء والاشقاء العرب ارضاء للغرب..فلم تخدع الملايين الست التي ارسلتهم امريكا لعبد الناصر كرشوة لتغيير موقفه تجاه القضايا العربية..بل ورفض حتي ان تخصص هذه الملايين او جزء منها للانفاق علي البنية الاساسية في البلد ..رغم معرفته بمدي حاجة البلاد الشديدة وقتها لهذا المبلغ ..وبذلك يكون الرئيس عبد الناصر قد وثق الرشوة التي ارسلتها امريكا له. ويضيف حمدان: لكن عبد الناصر اراد ان يبني علما وصرحا شامخا ليكون شاهدا مع الزمن علي كرامة وعظمة مصر في وقت الشدائد وقمة الاحتياج..فبعد ان تسلم المبلغ من حسام التهامي مستشار الرئيس انذاك .. أمر سكرتيره الخاص ان يتصل فورا بجميع اساتذة الهندسة في جميع جامعات مصر..وبالفعل حضروا واقترح كل منهم تصور لهذا البناء ..واستقر الراي الاخير علي المهندس (نعوم شبيب ) لبناني الجنسية لوضع التصميمات الاساسية..والمهندس مظهر عز الدين فرج والمهندس حلمي نجيب سويلم للاشراف. بني البرج علي النيل بقلب القاهرة بمنطقة الجزيرة بالزمالك .بسواعد مصرية مخلصة حريصة علي سمعة وكرامة بلادها. تم وضع حجر الاساس له عام 1956..حيث راعي المهندس في تصميمه ان يكون علي شكل زهرة( اللوتس) الفرعونية ليكون بذلك رمزا للحضارة المصرية العريقة .وقد.استمر بنائه 5 أعوام حيث افتتح عام 1961 ليصبح من اهم المزرات التي تجذب السياح من انحاء العالم .وقد.بنيت قاعدته من احجار الجرانيت المستقدمة من محاجر اسوان..والاسمنت تم توفيره من احد المصانع الذي خصص انتاجه بالكامل لامداد المشروع. يبلغ ارنفاعه 187 مترا ليكون بذلك اعلي مبني بالعاصمة ويزيد ارتفاعه 43 مترا عن الهرم الاكبر ..يحتوي علي 16 طابقا وينفرد الطابق الاخير (ببانوراما ) كاشفة لكل معالم القاهرة الاثرية مثل الاهرامات ..القلعة .نيل مصر العظيم..مبني (ماسبيرو ).. شارك في بنائه 500 عاملا وقد بلغت تكلفته 6 ملايين جنيه ( المبلغ الذي ارسلته امريكا كله). يذكر انه بعد افتتاحه للجمهور كانت تذكرة الدخول في عام 61 تترواح من 10 ...الي 15 قرشا ...بينما بعد تجديده وترميمه عام 2008 بتكلفلة بلغت 20مليون جنيه. فقد خرج بالفعل في ابهي صوره ويصبح تحفة علي ضفاف النيل الخالد...لقد اصبحت التذكرة للفرد الواحد 20 جنيها مصريا ما يصعب علي رب اسرة مصرية اصطحاب اسرته للاستمتاع بهذا الصرح السياحي الذي يعد معلما من اهم معالم قاهرة المعز. صدى البلد