أ ش أ أكد الدكتور/ سيف الدين عبد الفتاح مستشار الرئيس/ محمد مرسى أن الزيارة التي قام بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لمصر مؤخرًا، و مباحثاته مع الرئيس/ محمد مرسي " تعبر بوضوح عن طبيعة العلاقات التي سادت بين البلدين بعد ثورة 25 يناير " والتي تقوم على التعاون المتبادل و التنسيق المشترك في كافة القضايا. و شدد فى نفس الوقت على أن القاهرة و الدوحة يمكن لهما أن يلعبا دورًا محوريًا و أساسيًا في معالجة كافة القضايا التي تعانى منها الأمة العربية و خاصة القضية الفلسطينية. و قال - في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قنا- "إن الدورين المصري والقطري في تلك المرحلة بالغة الحساسية في تاريخ الأمة العربية بعد اندلاع ثورات الربيع العربي " لا بديل عنه "، حيث تستطيع كل من الدولتين بما لهما من ثقل إقليمي وعلاقات واسعة ومتوازنة مع كافة الأطراف الفاعلة في المنطقة و العالم إيجاد حلول ناجعة لكل القضايا المزمنة التي تعانى منها تلك المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فضلا عن تحسين الوضع الاقتصادي خاصة في دول الربيع العربي. ورأى الدكتور/ سيف الدين عبد الفتاح أن الزيارة التي قام بها أمير قطر مؤخرًا إلى القاهرة جاءت في سياقاتها العامة حيث سبقتها زيارة إلى قطاع غزة ، و قال " إنها زيارة في غاية الأهمية لأنها تعلن عن أن غزة لن تكون محاصرة إلى الأبد وأن القيادات السياسية على أعلى مستوى صارت تفكر تفكيرًا جديًا في كسر هذا الحصار الظالم على أهل غزة". و قال " إن الزيارة لمصر فتحت الباب لمناقشة كافة المشاكل التي يواجهها العالم العربي الآن، و خاصة تلك المشاكل التي تتعلق بالوضع في سوريا والنظام هناك ، مؤكدا أن هذه المسألة تحتاج من العمل العربي المشترك الجهد الأكبر ، و أضاف " إن الأمر الثاني الخاص بتلك الزيارة يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وقطر وأظن أن هذه العلاقات في نمو مضطرد في إطار العلاقات ليس السياسية فقط، و إنما أيضًا الاقتصادية؛ حيث تعد قطر من الدول المهمة في هذا المقام وتقوم باستثمارات غاية في الأهمية علي أرض مصر وهو أمر لابد وأن يساعد الاقتصاد المصري في عملية تحريكه و نموه". و أعرب مستشار الرئيس مرسى عن اعتقاده بأن كل المسائل التي تتعلق بالمنطقة الإقليمية و المسائل التي تتعلق بالعلاقات الثنائية كانت أمرًا مهما يتعلق ببناء هذه العلاقات علي أسس متينة ورصينة بين مصر و قطر ، و قال "إن مشاكل العالم العربي و المشاكل الإقليمية فيها اتساع لأدوار الجميع وأن هذه الأدوار يجب أن تتكاتف وتتكامل أكثر من أن تتصارع أو تحاول جعل القيام بهذا الدور هو بالخصم من هذا الطرف أو ذلك، مؤكدًا أن مصر تعي هذه المسألة وأن هذه المشاكل التي تعانى منها المنطقة يمكن أن تتدخل فيها أطراف عدة لحلها ومن ثم جعلت على سبيل المثال المبادرة التي تتعلق بالأزمة السورية أمرًا مفتوحًا للجميع لمن يشارك فيه حتى يمكن إنهاء هذا الوضع بما يؤكد على عدم تقسيم سوريا ووحدة التراب السوري.