بدأ عشرات المتظاهرين في التوافد على ميدان التحرير، للمشاركة في مليونية (رفض الإعلان الدستوري المكمل)، والتي دعت إليها عدد من الأحزاب والقوى والائتلافات الثورية، وحددت بعد صلاة العصر موعدا لبدء فاعلياتها. ويطالب المشاركون في مليونية اليوم المجلس العسكري بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، الذي أصدره الليلة قبل الماضية، معتبرين أن إصداره يعد أمرا مرفوضا، لأنه لم يعد من صلاحيات المجلس العسكري، خاصة وأنه على وشك تسليم السلطة بعد أقل من أسبوعين.
كما يطالب المشاركون المجلس العسكري بالالتزام بعهده مع الشعب، وتسليم السلطة التنفيذية للرئيس المنتخب، كما قام من قبل بتسليم السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب .ويرى المشاركون في مليونية اليوم عدم شرعية قرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب، لأنه لا يملك سلطة حله، مشيرين الى أن المجلس قائم ومستمر، ويمتلك سلطة التشريع والرقابة، وأنه يمكن تنفيذ حكم المحكمة الدستورية، دون إخلال ببقاء المجلس.
كما أكد المشاركون في مليوينة (رفض الإعلان الدستوري المكمل) أن ممثلي الشعب المنتخبين اختاروا 100 عضو أصلي و50 عضوا احتياطيا لعضوية الجمعية التأسيسية لوضع مشروع دستور للشعب المصري، وبالتالي لا يجوز لأية جهة من الجهات أن تصادر حق هذه الجمعية في إنجاز مهمتها، والقيام بواجبها في وضع دستور جديد للبلاد، يعبر عن نهاية عهد الاستبداد والظلم والفساد، وبداية عهد الحرية والعدل والشفافية.
وعلى الصعيد الميداني، مازال الميدان يشهد سيولة في حركة سير السيارات داخل مختلف أرجائه، في الوقت الذي مازال فيه رجال المرور يشرفون على تنظيم حركة سير السيارات، ابتداء من ميدان عبد المنعم رياض، وتقاطع شارعي قصر النيل والبستان.