قال الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية إنه اندهش لإغلاق مجلس الشعب باب المناقشة في أحداث العباسية، وأن أحدا لم يتذكر استشهاد مجند مصري. وأضاف في مؤتمر صحفي عصر اليوم بمقر حملته الانتخابية بالدقي أنه لا يريد لمصر أن تتحول لطالبان، أو تحمل الرايات السوداء التي رفعها "المتطرفون في العباسية". وقال شفيق مشيرا إلى فض الاعتصام بالعباسية إن "دور القوات المسلحة - ولا أقول المجلس العسكري - اللي بدأ إمبارح أتخيل ممكن يتكرر في أي وقت". وقال إن هناك أصولا للاعتصام، وهناك في كل العالم مناطق ذات أهمية استراتيجية يحظر التظاهر عندها، وأضاف "الناس وصلوا للانفلات لدرجة اقتحام وزارة الدفاع، مش حتحقق مرادك إلا لما تتكسر رجلك". وشدد على أنه لا مجال للتظاهر بعد بناء مؤسسات كمجلس الشعب والرئاسة، قائلا " فقط مظاهرة عادية تلتزم بالقواعد والتوقيت وتروح بيوتها". وكان مجلس الشعب قد أجرى تعديلات على قانون مباشرة الحقوق السياسي تمنع شفيق من الترشح بصفته ممن ينطبق عليهم القانون حيث تولى رئاسة الوزراء قبل تنحي مبارك. واستبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية شفيق من الترشح، ثم قبلت تظلمه بدعوى عدم دستورية التعديلات المشار إليها وأعادته إلي قائمة المرشحين، وأحالت القانون إلى المحكمة الدستورية العليا للفصل فيه. وأبدي شفيق تعجبه ممن قال إنهم "سينزلون للشارع لو فاز فلان بالرئاسة، والذين يقولون لو حكمت المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب فلن نحله" وقال هناك أركان للدولة. وفي تعليق علي أداء الأغلبية بمجلس الشعب قال شفيق "ناس كانوا بره خالص وفجأة يديرون مجلس الشعب، طب بشويش بشويش، حتى يتقبلكم الجمهور ويهضم قراراتكم". وأضاف أن دخول مجلس الشعب "لا يعني أني مسكت السما بإيديا"، وأن مناقشات مجلس الشعب لا تسعد المصريين، وأن من دخل المجلس اليوم قد يخرج غدا ولا يتم انتخابه. وبين شفيق أنه يفضل تعديل موعد الانتخابات الرئاسية، ليرتبط بانتهاء الاستفتاء على الدستور، وقال "انتخاب مجلس الشعب قبل الدستور كان الغلطة الأولى، ودلوقتي الغلطة التانية أن يأتى رئيس دون دستور". وأشار شفيق إلى أنه سينسحب لو تغير النظام السياسي إلى النظام البرلماني في حالة صدور إعلان دستوري جديد، لكنه استبعد مثل هذا التغيير. وقال شفيق إن في ذهنه اختيارات محددة من الإخوان والسلفيين والنساء والمسيحيين ليكونوا نوابا للرئيس، لكنه لم يفصح عنها. وفي تعليق عن سؤال حول جذب الاستثمار أجاب بأنه سيكون هناك بعد الاستقرار تنافس بين المستثمرين من أجل أن يحتلوا موضع قدم في مصر قبل الآخرين. وقال شفيق إن الاقتراض الحكومي ليس خطأ، الخطأ هو المبالغة في الاقتراض أو الاقتراض بشروط سيئة، وأن العالم كله يقوم على الاقتراض وهناك من يودعون نقودا في البنوك ويقترضون. وعن مصادر التمويل والاقتراض قال "سألجأ للعفريت إن كان يديني فلوس".