إن الوحدة الاجتماعية شعور ينتاب الفرد وقد تكون مرتبطة بالمناسبات وتبرز الأزمة ويشعر الإنسان بأنه بحاجة إلى صديق والشعور بالوحدة الاجتماعية يمكن أن يصيب الإنسان في أي سن وأي مرحلة عمرية مختلفة وخصوصًا عند المسنين، فالشباب تعيش وحدتهم من خلال العلاقات العاطفية أو من خلال خلافات الأصدقاء والآخرين، كما أن كبار السن يشعرون بالوحدة والفراغ النفسي نتيجة تعرضهم لمواقف حياتية مختلفة بالظروف البيئية المحيطة بهم. فالوحدة الاجتماعية: هي شعور الفرد بالعزلة أثناء المواقف الحياتية التي يتعرض لها. أنواع الوحدة متمثلة في: (الوحدة الشخصية: وهو شعور غريب يشعر به الفرد ويحتاج إلى العزلة عن الآخرين وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى جعل الشخصية غير سوية، الوحدة العاطفية: تنشأ من الافتقار إلى صلة حميمة ووثيقة بشخص آخر فمثلًا الأفراد المنفصلين عن أزواجهم أو أنهوا علاقات حب طويلة وكذلك فقدان العلاقات الودودة والحميمة بشخص معين كالوالدين أو شريك العمر ومشاركة السكن، الوحدة النفسية: هي نوع من الوحدة فينشأ فيها الافتقار إلى شبكة من العلاقات الاجتماعية التي يكون فيها الفرد جزءًا من جماعة الأصدقاء ويتشاطر معهم مصالح واهتمامات مشتركة وكذا الانتقال منذ فترة قصيرة إلى بيئة اجتماعية جديدة (كمنزل جديد أو مدينة جديدة)). والمخاطر التي تواجهنا من خلال مشكلة الوحدة الاجتماعية تتمثل في (القلق، التوتر، الاكتئاب، الأزمات القلبية، التدخين، إدمان المخدرات، إدمان الإنترنت، التغذية والحمية الغذائية غير سليمة، الرغبة في الانتحار). العوامل المؤثرة في مشكلة الوحدة الاجتماعية تتمثل في (العوامل الوراثية، العوامل البيولوجية، العوامل البيئية، العوامل الغذائية، العوامل النفسية، العوامل الاجتماعية، العوامل الثقافية). الطرق الإيجابية لمفاداة مشكلة الوحدة الاجتماعية تتمثل في (الرعاية الصحية الدائمة لنا ولكبار السن، ضرورة عمل الكشف الطبي المستمر للتأكد من سلامة الجهاز العصبي والهضمي وكافة أجزاء الجسم، تحسين الفرد للدخل المادي بتحقيق أهدافهم بما يتناسب الواقع الذي يعايشه، توفير التكاليف المادية الضرورية للنقل والمواصلات وخصوصًا لكبار السن لما يحتاجونه من رعاية خاصة، الإحساس بالأمان من خلال الأسرة أو القائم برعاية الأسرة، تقليل شعور المسنين الكبير بالخوف من ارتكاب الجرائم بحقهم أو سرقة أموالهم أو نهبهم، تقديم الخدمات الضرورية للمسنين مثل التليفونات والطعام والمواصلات بأسعار معينة، تخفيض تكاليف خدمات الرعاية الاجتماعية المختلفة للمسنين بطريقة شبه دائمة، تلبية كافة الاحتياجات الأساسية الضرورية التي توفرها البيئة المحيطة لكبار السن من خلال مكاتب البريد أو العجلات والمراكز الصحية، ضرورة تنظيم الوقت لقتل الشعور بالوحدة، توافر المواصلات العامة ببطاقات مخفضة لكبار السن خاصة من يعيشون في المناطق الريفية أو على أطراف المدن فذلك يشعرهم بالأمان والطمأنينة فلا يشعرون بالعزلة النفسية، شعور كبار السن الأرامل الذين غاب عنهم شركاء حياتهم لرعاية أكثر من الذين لا يزالون يقيمون من شركاء حياتهم، تشجيع كبار السن على تنمية القدرات التعليمية لديهم أو كيف يقضون وقت الفراغ في تحقيق أهداف مثل زيادة مستواهم التعليمي أو الدخول في أنشطة اجتماعية لا يشعرون معها بالتمييز ضدهم حتى يحققون ما يريدون بعيدًا عن مقولات انهزامية من قبيل (ماذا سيفعل بهذه الشهادة) أو (في هذا العمر ماذا يفيد أن يفعل كذا!) لأن هذه الأنشطة الاحتماعية هي التي تجعل الشباب وكبار السن يشعرون بأنهم ما زالوا فاعلين في الحياة وأن هناك فرصًا لحياة أفضل حتى ولو بقي في العمر أيام). تعرف على ذاتك ونفسك من خلال (اذكر أثر الوحدة النفسية عليك، اذكر إيجابيات شخصيتك، اسأل من تحب لتصبح مرآتك إيجابية، لا تقر أي أفكار من الآخرين أو تفسرها سلبيًا، اعتمد على نفسك، استغل وأدر وقت فراغك، حدد أهدافك المرغوب تحقيقها في حياتك، استثمر تخصصك ومهاراتك لتعزيز طاقاتك الكامنة، أوجد لك انتماءً داخل وخارج أسرتك، احضر المنتديات والمهرجانات والمناسبات الاجتماعية والمحاضرات والجلسات العلمية، الاشترك بعضوية جمعية أو مؤسسة اجتماعية أو مهنية، ساند الأعمال الخيرية).