قد ينشغل الفرد بالتفكير في المستقبل وكيفية قضاء الأوقات خصوصًا المتطلبات والاحتياجات المطلوبة في دخول المدارس المناسبات والأعياد والأفراح التي تحتاج نواحي مادية زائدة، ولكن نتيجة الضغوط الاقتصادية وغلاء الأسعار التي نعاصرها جميعًا وتنعكس بصفة مستمرة على الأسرة وكل أفرادها وخصوصًا الأم في تدبر أمورها والأب في توفير المصاريف والاستلزامات المطلوبة منه، لذا يشعرون بالتوتر نتيجة لقلقهم على الغد والمستقبل، مما يجعل الرجل أو المرأة يفقدون الاهتمام بالمطلوب في مهامهم ويشعرون بالفشل في تنفيذها وبالتالي يعتقد أنه إنسان غير ناجح في حياته، لذا يصاب الفرد بتوتر وقلق غير منطقي نتيجة الضغوط غير الواقعية، لذا سوف نتناول تعريف الضغوط الاقتصادية، أسبابها، أهم المظاهر التي تظهر الضغوط الاقتصادية، الطرق الإيجابية لتخفيض الضغوط الاقتصادية. الضغوط الاقتصادية: هو نوع من أنواع الضغوط النفسية, ويحدث نتيجة لتعرض الفرد إلى مشكلة أو موقف قاس سواء كانت بسبب داخلي أو خارجي يتدخل في الحياة الخاصة به وتلبية كافة المتطلبات المطلوبة، مما تؤدي إلى حدوث القلق والتوتر وانخفاض دافعية الإنجاز للفرد. أسباب الضغوط الاقتصادية: تتمثل في (عدم مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء داخل الأسرة الواحدة، الدروس الخصوصية التي تسبب الفشل الأكاديمي، كراهية الدراسة أو بعض المواد الدراسية، المتطلبات الزائدة للأسرة والمصاريف اليومية المطلوبة ومصاريف المناسبات مثل الأعياد ودخول المدارس، العجز عن إنجاز الأعمال المهنية، زيادة الأعباء الحياتية المطلوبة من الفرد). أهم المظاهر التي تظهر نتيجة الضغوط الاقتصادية: تتمثل في (الفقر، الشقاء، اليأس من الحياة، العجز عن تنظيم الوقت، تأجيل الأعمال المهنية المطلوبة منه، تشتت الانتباه، عدم القدرة على فهم طريقة أداء الاختبارات بطريقة صحيحة، عدم القدرة على حل الواجبات المنزلية، عدم التكيف أو التوافق مع البيئة الأكاديمية، وتنعكس على إساءة المعاملة الوالدية للطفل خصوصًا أثناء المذاكرة، وجود مشكلات جسمية أو نفسية أو عاطفية، المعاناة من ظروف اقتصادية، صعوبات التعلم في القراءة أو الكتابة أو الرياضيات، عدم مناسبة القدرات للمستوى التعليمي، طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها الفرد، قلق المستقبل، الخوف من المستقبل). الطرق الإيجابية التي تساعد في تقليل الضغوط الاقتصادية: تتمثل في (إشباع الحاجات الأولية الضرورية والاستغناء عن الحاجات الثانوية التي يمكن استبدالها، تعويد الأبناء منذ الصغر على اكتفائهم الذاتي والمادي وقناعتهم الشخصية والحياتية والاقتصادية، إيمان الفرد بقدرة الله عز وجل في حل جميع مشاكله الحياتية، عدم القيام بشراء احتياجات متعددة في آن واحد، عدم الاستعجال في أداء المهام التي تتطلب نواحي مادية إلا بعد التفكير فيها وفي الميزانية الخاصة والعامة، التحكم في الغضب الانفعالي، التحدي المحترم في إنجاز الأعمال، تجهيز غرفة المعايشة بطريقة معينة وضبط عملية الإضاءة بواسطة اللمبات الموفرة لتوفير الطاقة والكهرباء، السيطرة على المهام المطلوب إنجازها من خلال تنظيم استراتيجيات تنفيذ المهام، عدم التكرار في طرق حل المشكلة المعتادة المتعلقة بالناحية المادية، التعاون مع الآخرين مثل الزملاء أو الأقران، الإيمان بالله والتوكل عليه، تحديد الأهداف بدقة، مراعاة الواقعية في الأهداف في ضوء الإمكانيات الاقتصادية المتاحة، تناول المشكلات والضغوط التي يتعرض لها أولًا بأول، تبادل الخبرات المختلفة مع الآباء والأمهات وكبار السن، التفكير المنطقي في حل المشكلات المهنية لتخفيف الضغوط النفسية والمادية، التفاؤل بأن المستقبل أفضل، تحدي الصعوبات ومحاولة الوصول للهدف، التنافس المحترم في تحقيق أعلى الدرجات، التدعيم المباشر على التفوق واستغلال كافة الإمكانيات المادية المتاحة، تعلم فن التعامل مع الآخرين، تجنب الجلوس لفترة طويلة، زيادة احترامك لنفسك والآخرين، الاعتماد على النفس في تنظيم الجداول الدراسية والحياتية، مناقشة الأفكار بمميزاتها وسلبياتها مع الوالدين والوصول لحل، الاسترخاء لمدة قليلة كل فترة، المحبة والثقة المتبادلة في التعامل بين الآباء والأولاد للتوصل إلى اتفاقات داخلية على مستوى الموازنة الداخلية للأسرة الواحدة، ممارسة الرياضة مثل المشي والجري والسباحة…. في أوقات الفراغ المختلفة للتنفيس عن كافة الانفعالات الناتجة عن الضغوط المادية).