قرر المعهد القومي للجودة إنشاء وحدة بحوث لكشف حالات الغش في السلع والتي كثيرا ما تستخدم فيها مهارات عالية في تزييف الاسماء أو المعلومات أو المحتوي نفسه ، مما يمثل ضررا كبيرا علي المستهلكين والصناع الفعليين للسلع الأصلية التي تتعرض لمنافسة غير مشروعة من سلع مقلدة وغير سليمة سواء فيما تمثله المادة المغشوشة علي أمنه وسلامته أو مايدفعه من أسعار مرتفعة في سلع مغشوشة.. ويقول الدكتور محمود عيسي رئيس المعهد القومي للجودة إن إنشاء هذه الوحدة يأتي في إطار تنفيذ توجيهات وزارة الصناعة والتجارة بمحاربة الغش والتقليد والعمل علي وصول سلع جيدة للمستهلك بأسعار مناسبة باعتبار أن محاربة الغش والتدليس هي لحماية مفاهيم الجودة ومتطلبات المستهلك في هذه السلع. وأضاف رئيس المعهد فى تصريحات لجريدة الأهرام القاهرية أن توعية جمهور المستهلكين تمثل حجر الزاوية في مقاومة الغش والغشاشين لكونهم المتضررين من ذوي الضمائر الغائبه والتي لا تبحث إلا عن المكسب بكل الصور والوسائل وأن وحدة بحوث إكتشاف الغش والتقليد سوف تكون في خدمة المستهلكين أو الجهات المعنية وذلك عند الشك في الغش أو تقليد العلامة التجارية ، كما أن الوحدة سوف تستعين بخبراء في هذا المجال من خارج المعهد إذا لزم الأمر. كما ستقوم الوحدة أيضا بعمل تقارير فنية تفصيلية عن الحالات التي ترد إليها يمكن لأي فرد أو جهه الاستعانة بهذه التقارير في إثبات الحق إذا تعرض للغش أو التدليس بالعلامات المزيفة أو المقلده ، كما ستكون بمثابة مصدر معلومات للمهتمين بالجديد في مجال الغش والتقليد ورصد الظواهر الجديدة بما يساعد علي توعية المستهلكين في التوقيت المناسب. وقال عيسى أن إستخدام الوسائل الحديثة في الغش والتقليد يجعل من الصعب علي المستهلك العادي إكتشاف هذا الغش أو التقليد ، لذلك سوف تكون هناك لجنة من الخبراء من داخل وخارج المعهد لكشف وسائل تنفيذ الغش والاعلان عنها كدروس مستفادة للمستهلك ودروس رادعة لمروجي الغش بكشف وسائله والاعلان عنها بما يقلل من فرص إستخدامها. واستطرد الدكتور محمود عيسي قائلا إن الغش وتقليد العلامات التجارية لا يقاوم فقط من خلال إكتشافة عند الشراء ولكن تبدأ مقاومته بكشف أساليب التقليد والاعلان عنها وتحديد مصدرها بما يمنع من إنتشارها وخروجها من مكان تصنيعها ، كما ستقوم الوحدة بخلاف انشطة البحوث بالاشراف علي الندوات وورش العمل التي يعقدها المعهد في مجالات غش السلع وكذلك علي الدورات التدريبية للمستهلكين التي ينوي المعهد عقدها. كما ناشد رئيس المعهد القومى للجودة أي مستهلك عند شكه في التعرض لمحاولات غش أو تقليد أن يحضر عينة من السلع لإعداد تقرير فني بشأنها يتضمن تحديد مدي وجود عناصر الغش فيها.