أكد الدكتور بطرس بطرس غالى -رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان- أن التصدى الناجح لظاهرة الإرهاب على الصعيدين الوطنى والدولى يجب أن ينطلق من بداية إحترام الضمانات الأساسية لحقوق الإنسان. جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها الدكتور غالى -الإثنين- إلى الإجتماع الإقليمى لهيئة الحقوقيين البارزين التابعة للهيئة الدولية للحقوقيين حول الإرهاب ومكافحته وحقوق الانسان ، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور صلاح عامر رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمجلس القومى لحقوق الانسان. وأوضح غالى أن تجاهل حقوق الانسان وضماناتها الأساسية فى إطار الحملات الدولية والوطنية لمجابهة الإرهاب وتوجيه الأعمال والتدابير المضادة للإرهاب نحو التحرر من الإلتزام بضمانات حقوق الإنسان والقيام بهذه الأعمال خارج إطار الشرعية الإجرائية سيقود حتما إلى نتائج عكسية تماما ويؤدى إلى عودة المجتمع الدولى خطوات إلى الوراء. وحذر من أنه لايجب بأى حال من الأحوال التضحية بالحقوق الأساسية للإنسان بحجة الإجراءات والتدابير المضادة للإرهاب.. موضحا أن تعزيز إحترام حقوق الإنسان والعمل على ضمان إحترامها غاية نبيلة ينبغى أن تتضافر جميع الجهود من أجل ضمانها حتى فى ظل الظروف الإستثنائية الناجمة عن إستفحال ظاهرة الإرهاب. وأكد غالى أنه يجب ألا تقتصر حماية حقوق الإنسان فى وقت السلم فحسب ، وإنما يجب أن تمتد هذه الحماية إلى أوقات الصراعات المسلحة ، وهو ماجرى التعبير عنه فى القرارات التى صدرت عن مؤتمرات الأممالمتحدة.