أعلنت شركة تويوتا موتور للسيارات السبت وقف إنتاج مصنعها الرئيسي في الصين، بسبب اضراب عمالي لدى مورد القطع البلاستيكية للمصنع. ولم تقطع المتحدثة بإسم تويوتا بيريكو تاكوتشي بعودة مصنع الشركة في تيانجين الذي توقف إنتاجه مساء الجمعة إلى العمل الاثنين بعد انقضاء العطلة الأسبوعية. ورهنت خطط استئناف الانتاج بضمان امدادات مستقرة من شركة تويودا جوسي لانتاج القطع البلاستيكية. ويحوي مصنع صانعة السيارات 3 خطوط تجميع تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 420 ألف مركبة. وتأثرت الشركة التي تمد تويوتا بقطع الغيار باضرابين للعمال، بدأ الأول الجمعة، وامتد الآخر من نهاية الأسبوع الثاني من يونيو/ حزيران 2010. وشهدت الصين مؤخرا عددا من الإضرابات، ويهدد السخط المتزايد بين صفوف العمال المهاجرين إلى الصين - ويصل عددهم الى حوالي 130 مليون - نمو اقتصاد الدولة الآسيوية بتقويض شرعية الحكومة والنيل من القدرة التنافسية للبلاد كمركز للمصانع منخفضة التكلفة. وبينما ينشغل زعماء الصين بهاجس الاستقرار، أكدوا قدرتهم على ضمان حياة أفضل لمن يعيشون عند الطرف الأسفل من الفجوة المتزايدة بين الاغنياء والفقراء.ومنع المسؤولون تغطية الاضطرابات في وسائل الاعلام الحكومية في حين عبروا عن الدعم العلني للعمال. وفي تصرف مشابه، أضرب عمال في مصنع هوندا لوك خلال الاسبوع الثالث من يونيو، ووافقوا على استئناف العمل من الثلاثاء حتى الجمعة على أساس أن الإدارة ستقدم اتفاقا محسنا بشأن الاجور والمزايا اقرب لمطالباتهم الأصلية بزيادة في مستويات الأجر الأساسي البالغ 700 يوان اي ما يعادل اكثر قليلا من 100 دولار. وتعرضت صانعة السيارات العملاقة إلى لطمة عندما أعلنت مطلع 2010، سحب ملايين السيارة لإصلاح مشكلة فنية في دواسات السرعة.وقدم أكيو تويودا رئيس صانعة السيارات اعتذاره عن الإجراء الذي سبب ازعاج للعملاء. والتصرف ليس الأول من نوعه، فيأتي بعد سابق اتخذته الشركة في اواخر عام 2009 بسحب 2.4 مليون سيارة من نوع تويوتا وليكزيس بسبب مشكلة في غطاء ارضية السيارات يمكن ان تؤدي الى انزلاقها الى الامام وتعطيل الدواسات.