أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين أنه لا أحد يستطيع تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا الى أنها قضية شعب وحقوق إنسان بل وهناك محاولات فاشلة لتصفيتها على مدى 60 عاما . ولفت صبيح الى أن تعداد الشعب الفلسطينى يقارب 10 ملايين نسمة وبالتالى لا يستطيع أحد أن يصفى هذه القضية التى تزداد حدة واشتعالا مع مرور الزمن . ووصف تقديم العرب لمبادرة سلام بالفرصة العظيمة لإقامة سلام وإنهاء الصراع فى المنطقة لتصفية حالة الاحتقان فى المنطقة، وأكد أن مبادرة السلام العربية تحظى باجماع عربى ودولى لكن المشكلة محصورة فى الجانب الإسرائيلى. وحول تعيين رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير مبعوثا للجنة الرباعية الدولية للسلام، شدد السفير صبيح، على ضرورة أن تأخد الرباعية الدولية على عاتقها دفع عملية السلام إلى الامام بشكل محايد ومتوازن، فضلا عن دورها فى رفع المعاناة والحصار عن الشعب الفلسطينى وإعطائه أملا بالتقدم نحو قيام دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين، أن الرباعية الدولية وخطة خارطة الطريق وكل هذه الامور وضعت بالاساس من أجل قيام دولة فلسطينية وأن تعيين بلير لابد وأن يلبى طلبات وقرارات الاممالمتحدة والشرعية الدولية والقانون الدولى فى قيام دولة فلسطينية ومحاربة الاستيطان والجدار وتهويد القدس ورفع الحصار مع دفع عملية السلام ، مؤكدا أن على بلير اخذ هذه الاهداف بعين الاعتبار . ووصف السفير محمد صبيح ممارسات اللجنة الرباعية الدولية في الماضى بالمنحازة ضد الفلسطينين ، كما أعرب عن أمله فى أن الوسيط الجديد نزيها ،لأن الوسيط غير النزيه يعقد عملية السلام الى أبعد الحدود. وحول لجنة تقصى الحقائق التى أوصى بها قرار المجلس الوزارى العربى فى اجتماعه الاستثنائى، أكد السفير صبيح أن جهود الجامعة العربية لحل الأزمة مازالت مستمرة مشيرا الى أن لجنة تقصى الحقائق تتلقى رسائل ومعلومات كما أن هناك اتصالات لمنع تدهور الموقف.