قفزت نسب الاشغال بفنادق ومنتجعات مدن البحر الأحمر الى 95 % خلال عطلة شم النسيم بدعم من السياحة الداخلية والخارجية وسط توقعات بانتعاش الطلب السياحي عامة على المقصد المصري مع عودة المؤسسات الأوروبية لصرف أجور ومكافآت العاملين في اشارة لبدء تجاوز آثار الأزمة الإئتمانية. وقال حاتم منير مدير جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إن المحافظة خصصت شواطىء مجانية ورفعت درجة الاستعداد بقطاعات الصحة والتموين لاستقبال رحلات الجامعات والمدارس والسياحة الداخلية. ويحتفل ملايين المصريين بعيد الربيع بالخروج الجماعي إلى الحدائق والشواطئ والشوارع والميادين فى احتفالية يرجع تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام . وكانت غرفة الفنادق فى شرم الشيخ قد أفادت سلفا ببدء تصاعد نسب الحجوزات في منتجعات مصر الساحلية خاصة شرم الشيخ وطابا والغردقة ودهب لترفع نسب الاشغال بصورة ملحوظة حتى ابريل/ نيسان 2010 بسبب انتعاش أجور ومكافآت العاملين فى كثير من المؤسسات الأوروبية. وعزت الانتعاش الى بدء توسع البنوك الأوروبية في إقراض العاملين بعد ارتفاع درجة الأمان الوظيفي بصرف قيمة الرحلات للمنظمين وتقسيط هذه القيمة على السياح وهم شريحة الموظفين فى المؤسسات الخاصة والعامة بفائدة متفق عليها. ورغم ضغوط الأزمة المالية جذبت مصر 12.1 مليون سائح عام 2009 وهو ما يكسر حدة التشاؤم لدى المتعاملين بالسوق، الذين توقعوا تراجعا يتراوح بين 20 % و25 % وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع. وبدأت بوادر التحسن في شرم الشيخ خلال فبراير/ شباط 2010، حيث أكد مسئولو الفنادق أن الوضع تحسن قليلا والسياحة المحلية تحقق عائد أعلى من الأجنبية بينما قال تجار البازارات والإكسسوارات أن تبعات الأزمة المالية العالمية لم تنتهي بعد وان السائحين يكتفون "بالفرجة" فقط بدلاً من الشراء. وقبل أن تلقى الازمة المالية بظلالها على العالم، زار مصر 13 مليون سائح في رد فعل لتراجع دخول الأوروبيين الذين يمثلون أكثر من 65 % من السائحين القاصدين لمصر.