بدأت أعمال المؤتمر الدولي السابع للأكاديمية العالمية لتجميل الجلد علي مدي 4 أيام، ويشارك فيه 57 دولة من أعضاء الأكاديمية وبمشاركة المتخصصين فى جراحة الجلد وعلاج التجاعيد والتغيرات، التي تحدث بعد استخدام العلاج التجميلي واستخدام الليزر في مجالات تجميل الجلد المختلفة وحقن الجلد بالأنسجة التعويضية. ويناقش المؤتمر 14 محاضرة علمية، وثلاث ورش عمل عن الليزر وحقن الأنسجة التعويضية والتغيرات التي تحدث بالجلد بعد استخدام العلاج التجميلي. ويرى د.محمد عامر نائب رئيس الأكاديمية العالمية لتجميل الجلد أن الأمراض الجلدية ترتبط بالمناخ وبالعادات والتقاليد المتباينة في المجتمعات التي يطلق عليها المتقدمة، لذا ينتشر فيها مرض الحساسية الناتج من التعرض إلي الكيماويات أو إلي البيئة الصناعية. ويضيف عامر "تتعدد طرق العلاج الدوائى والجراحى التى يمكن أن تساعد فى شفاء حالات كثيرة مثل مرض البهاق عن طريق زرع جلد فى الأماكن المصابة ، أو عن طريق زرع خلايا ملونة بعد استنباطها فى أنسجة خارجية تم نقلها إلى الجلد المصاب، وقد أفاد الليزر بعض الحالات لأنه يعتمد على طول الموجة التى تتضارب مع طول موجة الأشعة فوق البنفسجية (الناروباوند). وينبه إلي أن حساسية الجلد تنتج من تفاعل خلل مناعي أكثر حدة فى انتاج الأجسام المضادة للمادة المسببة للحساسية، أما العلاج الحاسم للزوائد الجلدية فيتم عن طريق إزالتها بالليزر أو التبريد بحسب الطريقة التى تستلزمها الحالة والنتيجة واحدة ولا علاج آخر لها. ويرى أطباء الأمراض الجلدية أن جراحة التجميل اختلف مفهومها الآن عما كان عليه في السابق، حيث كانت تعتبر من الأساليب العلاجية التى تستعمل فى إصلاح التشوهات الولادية ، مثل الشفة المشقوقة (الشفة الأرنبية) والأصابع الزائدة، والتصاق أصابع القدم ،واستئصال الأورام الجلدية. أما الآن فقد دخل هذا النوع من الجراحة مرحلة أخرى تتمثل في إصلاح التشوهات الجلدية والحروق وإصلاح الثدى وتكبيره ، وشد الوجه، وشفط الشحوم الجلدية ، وغير ذلك الكثير من الجراحات التجميلية التى صاحبها أيضا تطور فى التقنية العلمية كاستعمال مشارط الليزر وإنتاج إبر وخيوط رقيقة جدا لا ترى بالعين المجردة ، ونتيجة لهذا التطور فى جراحة التجميل أصبح بالإمكان إجراء عمليات دقيقة هدفها التجميل كفن وعلم فقط. وتحتل عمليات تجميل الثدى المرتبة الأولى من عمليات التجميل، تليها الجراحة التجميلية للأنف حيث يمكن إجراء تبدلات عديدة على الأنف مثل التضييق أو التقصير أو تكبيرها ،وهناك أنواع عديدة للأنوف مثل الأنف الفرنسى والأنف الأمريكى والأنف الأفريقى. ويرجع تاريخ جراحة التجميل إلي العالم القديم وإلى الأطباء فى الهند القديمة وبالتحديد الطبيب الهندى الكبير سوسروثا ،حيث استخدم ترقيع الجلد فى القرن الثامن قبل الميلاد ،واستمر استخدام هذه التقنيات حتى أواخر القرن الثامن عشر - وذلك وفقا للتقارير المنشورة بمجلة جنتلمان فى أكتوبر 1974) - وقد تمكن الرومان من استخدام تقنيات بسيطه مثل إصلاح الأضرار فى الأذن بدءا من القرن الأول قبل الميلاد.