أصدرت محكمة الجنايات في دوسلدورف الخميس احكاما بالسجن بين خمس سنوات و12 سنة بحق اربعة أشخاص ادينوا بالسعي لتنفيذ عمليات تفجير ضد مصالح أمريكية في المانيا. وكان الاربعة اقروا بانهم خططوا لشن هجمات في أكتوبر 2007 على مواقع عسكرية امريكية وهيئات دبلوماسية احتجاجا على التدخل الغربي في افغانستان. وحكم على المانيين اعتنقا الاسلام هما فريتز جيلوفيتز (30 عاما)ودانيال شنايدر (24 عاما)بالسجن 12 سنة. وحكم على التركي آدم يلماظ (31 عاما) بالسجن 11 سنة والالماني من اصل تركي اتيلا سيليك (25 عاما) بالسجن خمس سنوات لمساعدة جيلوفيتز وشنايدر ويلماظ. وقال رئيس المحكمة اوتمار بريدلينج "لو تكلل مخطط المتهمين بالنجاح لكان ادي الى حمام دم خصوصا بين العاملين في صفوف الجيش الامريكي وايضا المدنيين"معتبرا انهم "كانوا يحلمون ب11سبتمبر ثان". واضاف "هناك عدد كبير من الشبان الذين يمكن التأثير فيهم ورجال ضلوا الطريق الصحيح على استعداد للقتل باسم الجهاد" واوضح ان "النزعة العنيفة دخلت مجتمعنا وحرضت شبانا ضده". وكان الادعاء طالب بعقوبات بالسجن تتراوح بين 5 سنوات ونصف و13 سنة بحق الاربعة في حين طالب الدفاع بعقوبات اقل قسوة بسبب تعاون المتهمين مع السلطات. واطلق على القضية اسم ساورلاند باسم المنطقة في غرب المانيا التي اعتقل فيها ثلاثة منهم في سبتمبر 2007 وفي حوزتهم 26 صاعقا و12 حاوية فيها مادة كيميائية استخدمت في اعتداءات لندن في 2005. واوقف اتيلا سيليك المتهم بتزويد الصواعق في تركيا في نوفمبر 2007 ثم سلم الى المانيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 وهذه المحاكمة التي بدأت في نيسان/ابريل 2009 في دوسلدورف (غرب المانيا)تتعلق بواحدة من ابرز قضايا الارهاب في البلاد منذ المحاكمة في اطار الاعتداءات التي نفذتها مجموعة من اليسار المتطرف في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.