سقطت امطار غزيرة على غرب المكسيك الخميس جراء الاعصار دين بعد ان قتلت العاصفة عشرة اشخاص على الاقل على مدار ثلاثة ايام اجتاحت خلالها البلاد من شرقها لغربها. وتسبب دين الذي ضعفت قوته فوق اليابسة وتحول الى منخفض استوائي في فيضان نهرين وخزان مياه في جبال ولاية هيدالجو وهطول الامطار في مناطق واسعة حتى جيالسكو المطلة على المحيط الهاديء. وافادت اجهزة الانقاذ أن من بين القتلى شخصين لقيا حتفهما في هيدالجو حين سقط سقف منزلهما جراء هطول الامطار الغزيرة، ورجلاً أصابته صاعقة حين كان يحتمي اسفل شجرة في ميتشواكان. وقالت اجهزة الطواريء المحلية ان اربعة آخرين لقوا حتفهم في انهيار الطمي في ولاية بيبلا بشرق المكسيك، وتوفي اثنان آخران يوم الاربعاء، وغرق رجل وهو يحاول عبور نهر في ولاية فيراكروز على المحيط الهادي. وحذر الرئيس المكسيكى فيليب كالديرون من وقوع مزيد من الحوادث والوفيات المحتملة حتى بعد ان تبدد الاعصار. وقال خلال جولة في المناطق التي ضربها الاعصار في هيدالجو حيث دمرت عشرات المنازل "لقد زال الخطر ... لكن هناك احتمال حالما تنقشع العاصفة ... ان الارض قد تلين وتنهار التلال فوق المنازل والاسطح." ودمر دين قرى في مايا ومنتجعات على الشواطيء في انحاء شبه جزيرة يوكاتان الثلاثاء، وبعدها اندفع بشدة عبر خليج المكسيك الاربعاء ليضرب بعنف الساحل الشرقي للمكسيك. وبلغ الاعصار الفئة الخامسة عندما ضرب يوكاتان ليصبح اول عاصفة بهذا المستوى تصل الى المنطقة الساحلية المطلة على الاطلسي منذ اعصار اندرو عام 1992. وبلغت محصلة قتلى الاعصار الذين لقوا حتفهم في هايتي، وجاميكا، والمكسيك، واجزاء اخرى من منطقة البحر الكاريبي 27 شخصا.