احتل الاحتفال بعيد الحب مساحة في كافة الصحف المصرية اليوم 14 فبراير كما في كل العالم، وهو الميعاد الذى تتحول فيه الحياة إلى اللون الأحمر ويتوجه الشباب بالهدايا بمختلف أنواعها، ولكن على الأخص يكون لونها احمر باعتباره اللون المعبر عن قوة ولهفة الحب، ولكن هل تخيلت أن تقدم لحبيبتك أنبوبة بوتاجاز هدية فى عيد الحب؟ هذا ما توصلت إليه أفكار العاملين فى بيزنس هدايا عيد الحب ورصدتها جريدة"اليوم السابع" في حي المهندسين، فقد توصلوا إلى هدية مصرية حصرية تتواكب والأزمة التى تمر بها الأسر حاليا، بعد أن وصل سعر الأسطوانة إلى 80 جنيها مصريا فى المناطق الراقية و 50 أو 40 جنيها فى المناطق العشوائية. تباع الأنبوبة الهدية ب350 جنيها مصريا، باعتبارها مكملا للهدايا، حيث يصل ثمن الهدايا مع شراء أنبوبة البوتاجاز الحمراء من 700 إلى 900 جنيه كحد أدنى"، وبذلك سيعيش الفقراء والأغنياء فى الأيام المقبلة أزمة حقيقية فى شراء كل من أنابيب البوتاجاز، والأنابيب الحمراء. أيضا من أحدث هدايا الفالنتين والتي اكتشفتها"المصري اليوم" شخصيتا المفتش كرومبو وسحس بومب الذين لاقيا رواجا بين المحبين، الذين أقبلوا على شراء عروستى كرومبو وسحس فى عيد الحب، بعد إضافة قلب يحمله كرومبو بين يديه ويقول عصام محمد، أحد البائعين فى محال الهدايا: لفت كرومبو نظر الزبائن بشدة، ولاقى نجاحا كبيرا، هذا العام، حتى إن معظم المحال أوشكت على بيع كل الكميات، فالزبائن يجدون به خفة ظل، وتغييراً عن شكل الدبدوب العادى. وفى جولة لليوم السابع في كانت جميع المحال التجارية بوسط القاهرة مليئة بالدباديب الحمراء المغلفة إما بالعلب ذات اللون الأحمر أو ملفوفة بالدانتيل ذات اللون الأحمر أيضا، كما شملت الجولة محلات الورود حيث استعد أصحاب الورود لهذه المناسبة التى تمثل بالنسبة لهم من أفضل الأوقات على مدار العام باختلاف أى أعياد أخرى. قال محمد عوض صاحب محل ورود بجوار جامعة عين شمس، إن عيد الحب هو أكثر مناسبة تعود علينا بالخير والرزق الكبير على مدار العام، وأضاف أن عيد الحب لشهر فبراير أفضل الأعياد حتى من عيد الحب المصرى فى شهر نوفمبر. وأشار عوض أن الشباب يقبلون بشكل كبير على شراء الورود خاصة ذات اللون الأحمر ويليها البنفسج فهم من أكثر الألوان جذبا لهم. فيما أكد أحمد عبدون صاحب محل لعب أطفال وهدايا بالعتبة أن الدباديب الحمراء أو اللون الأبيض فى أحمر من أكثر المبيعات لديهم، وأشار أن المحال التجارية تستعد لعيد الحب بشكل كبير نظرا لشدة الرواج التجارى وارتفاع معدل المبيعات لمنتجاتهم بنسبة 90% على مدار العام كله، وأضاف أن أكثر الفئات التى تقبل عليهم وتشترى الهدايا هم الشباب من سن 16 سنة حتى 35 عاما. على صبحى "طالب" قال إن هذا اليوم يستعد له منذ بداية شهر فبراير ويأخذ حبيبته للخروج فى أفضل الأماكن التى تمثل ذكريات جميلة لهم، وقال إما أن يذهبوا إلى السينما، أو يأخذها إلى أحد الحدائق ويجلس معها للاحتفال بهذا اليوم، وعن الهدايا أكد على أنه يقوم بشراء دبدوب ويحمل معه وردة حمراء حيث يجمع ما بين الهدية والورد الذى لا يمكن الاستغناء عنه. وقالت عايدة صبحى سيدة عاملة لديها 29 عاما، إن هذا اليوم يعتبر بالنسبة لها نقطة رجوع الى المشاعر الجميلة التى تغيب فى ظل ضغوط الحياة، مشيرة إلى أنها تزوجت منذ 4 سنوات وتقوم فى هذا اليوم بتزيين منزلها ومليئة بالورود الحمراء وتطلب دائما من زوجها بأن يقفوا عن العمل فى هذا اليوم وأن يحاولوا أن يستعيدوا جزء من الحب وخاصة من خلال السهر ليلا بالخارج وبخاصة فى الأماكن ذات الموسيقى الهادئة وارتداء أفضل الملابس لديها د.حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى، أكد لليوم السابع أن عيد الحب ينعش الاقتصاد المصرى ككل ليصل حجم الرواج به إلى 100 مليون جنيها والتى تشمل مختلف الهدايا التى يقدمها المحبون، إضافة إلى رسائل ال"sms " التى يتم إرسالها كما يشمل الرواج السياحى للفنادق والكازينوهات والاستعداد لاستقبال الزوار. وأشار إلى أن أكثر الفئات العمرية احتفالا بعيد الحب هم المراهقين وطلبة الجامعات ويليهم المقبلين على الزواج ويليهم من كبار السن الذين لا يزالون يحملوا مشاعر الرومانسية، لافتا إلى أن الاحتفال بهذا العيد يصنع رواجا اقتصاديا كبيرا، والذى يعود على تشغيل الكثير من العمالة وتحريك الاقتصاد القومى.