تعمل هيئة حقوق الإنسان السعودية على اجهاض زواج طفلة في الثانية عشرة من عمرها برجل في الثمانين فيبدو أن زواج القاصرات من شيوخ ومسنين أصبح حادثا متكررا في عنيزة بمنطقة القصيم، فاللمرة الثانية في أقل من عام تتناقل الصحف قصة ارغام آباء بناتهن القصر على الزواج مقابل مبالغ مالية وكانت قصة زواج طفلة في الثامنة من خمسيني قد أثارت جدلا العام الماضي وعرضت على القضاء أقر لها الطلاق مؤخراً. هيئة حقوق الإنسان السعودية أمرت بتشكيل لجنة من أعضاء مجلس الهيئة ذي التخصصات الشرعية والتوجه إلى عنيزة بمنطقة القصيم وذلك للتحقيق في الواقعة مصدر مسؤول في هيئة حقوق الانسان السعودية صرح لجريدة "الوطن" أمس إن اللجنة ستلتقي بمأذون الأنكحة الذي عقد القران وكافة أطراف القضية ودراسة الملابسات التي ظهرت في الموضوع مؤكداً "أنها ستحاول إجهاض هذا الزواج الذي انتهك فيه حق الطفولة وكذلك فإنه يعد مخالفة لما وقعت عليه المملكة من اتفاقيات دولية فيما يخص الطفولة". وتفاصيل القصة الجديدة تقول أن والد الطفلة التي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها قد ارغم ابنته القاصرة على الزواج من رجل ثمانيني مقابل 80 ألفاً وذلك انتقاماً من طليقته التي كان القضاء أنصفها بالحكم بالحضانة لها. وكانت جريدة "الرياض" قد التقت الوكيل الشرعي وابن عم الطليقة وقال: إن الطفلة ذهبت مع والدها قبل سنوات والذي يقطن في إحدى المدن المجاورة بعد تجربة زواج فاشلة ولم تكن الطفلة المغلوب على أمرها على تواصل مستمر مع أمها بسبب أن والدها كان يرفض ويماطل في ذلك، الأمر الذي جعلها تتصل وبالخفية من احد جيرانهم بالرغم من أن القاضي بمحكمة عنيزة أمر الأب بضرورة تواصل الطفلة مع أمها. واضاف: في نهاية شهر رمضان الماضي اتصل بنا جار والد الطفلة وأكد أن الأب قام بتزويجها بمبلغ يتجاوز 80 ألف ريال. ويضيف على الفور رفعنا خطاباً لإمارة المنطقة وبعد عدة اتصالات معهم قالوا إننا استدعيناه وقمنا بإجراء اللازم لكن الأب واصل مماطلته وقام بإدخال الثمانيني على ابنته في الأيام القلائل الماضية ليعلن زواج ابنته القاصر التي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها ولا تدرك معنى الزواج. وتساءل الوكيل الشرعي كيف يقوم مأذون الانكحة بعقد النكاح والطفلة قاصرة حيت لايتجاوز عمرها الثانية عشرة، إضافة إلى عدم علم والدتها. وناشد هيئة حقوق الإنسان والجهات المسؤولة بسرعة التدخل وحل هذه القضية بأسرع وقت ممكن وأكد أن والدة الطفلة تعيش حالة نفسية سيئة بعد علمها بالخبر.