تسعى المرأة بعمليات التجميل لاخفاء عيوب الجسم او علامات تقدم العمر فى سبيل ذلك تلجأ لجراحى التجميل، فماهى معايير الجمال التى يطبقها من يصنعون الجمال على زوجاتهم ام تراهم يكتفون بالجمال الحقيقى وهو الجمال الداخلى جريدة الشرق الاوسط استطلعت رأى جرّاح التجميل سهيل العجيلي الذى يعتبر أن السؤال حول نظرة جرّاح التجميل لجمال المرأة، يدخل في إطار فلسفي فضفاض، مشيرا إلى أنه يخضع بالدرجة الأولى إلى نظرة شخصية لا يمكن تحديدها بأطر معينة. كما يلفت أن ما يبدو جمالا طبيعيا قد يكون نتاج عمليات تجميلية ناجحة، لأنه عندما تكون النتائج واضحة للعلن، فهذا يعني أنها ليست موفّقة. ويلفت أيضا إلى أنّه في بعض الأحيان قد تكون بعض الملامح ليست جميلة إذا قيست كل واحدة منها على حدة، ولكنها عندما تجتمع كلها وفي شخصية لافتة تصبح متناغمة وجذابة بشكل عجيب. ويوافقه الرأي جرّاح التجميل نادر صعب فهو الآخر يرفض قول البعض بأن «جراح التجميل يصنع جمال زوجته» ويعتبر أن الأمر ليس بهذه السهولة لأن الطبيب هو كأي إنسان يطمح أن يجد شريكة لحياته يتّفق معها وتنسجم أفكاره مع أفكارها أولا وأخيرا، وليس بالضرورة أن يكون الجمال هو هدفه الأساسي. لكنّه يستدرك قائلا: «لا نستطيع تجاهل أهمية الجمال أو ننكره، لا سيّما في حياة جرّاح التجميل الذي يحسّن المظهر الخارجي لكل الناس وليس فقط النساء، لذلك ليس ببعيد أن يفعل الشيء نفسه مع زوجته في بعض الأحيان. لكن ما لا يستطيع إصلاحه أو تجميله هو العيوب المتعلقة بالصفات الداخلية للزوجة». وعن تفضيله بين الجمال الطبيعي وذلك الذي رسمته أنامل جراحي التجميل ومباضعهم، يجيب صعب: «ليس لديّ مشكلة مع امرأة خضعت لعمليات تجميل، لكن لا بدّ هنا من التركيز على أن تكون النتيجة طبيعية، بحيث تخفي الشوائب لا أن تحسّن في المظهر الخارجي وتغيره». وعما إذا كان جراح التجميل يتقبّل شكل زوجته في المراحل العمرية المتقدمة وما يرافقها من تغيّرات في المظهر الخارجي، أو يمكنه أن يفرض عليها القيام بعمليات تجميلية، يرد عجيلي «قد نعمد إلى تحسين أمور بسيطة، لكن في النهاية يعود القرار إلى زوجتي. أنا لن أفرض عليها شيئا من هذا القبيل، لأنه إذا لم يأت القرار من قناعة ورغبة ذاتية فذلك سيؤدي إلى نتائج فاشلة لا محالة». ويضيف: «الأهم من ذلك كلّه أنّني عندما أريد أن أفرض على زوجتي الخضوع لهذه العمليات فهذا يعني أنّني كامل الأوصاف، وهذا ليس صحيحا».