فتوى بباكستان: الصلاة خلف أئمة يؤيدون الإرهاب "حرام"

وطالبان تتهمها بالظلم

أصدر علماء الدين في كراتشي فتوى بأن الصلاة خلف ائمة يؤيدون الارهاب والهجمات الانتحارية على المسلمين والمساجد والنساء والاطفال وقوات الامن الباكستانية "حرام"..فيما أهابت حركة طالبان الباكستانية برجال الدين الامتناع عن اصدار فتاوى بتحريم التفجيرات الانتحارية دون الاستماع الى "وجهة النظر الجهادية".
جاء صدور هذه الفتوى عن مؤتمر علماء الدين الذي عقد الليلة الماضية في مدينة كراتشي تحت رعاية حزب الحركة القومية المتحدة ..وتنص على أن " التفجيرات الانتحارية والهجمات الارهابية في باكستان حرام ..كما أن الصلاة خلف اولئك الائمة الذين يؤيدون التفجيرات الانتحارية والارهاب في البلاد حرام ايضا".
وكان اجتماع مشترك بين لجنة الاتحاد بين المسلمين وهيئة العلماء المتحدة في لاهور قد أصدر قبل يومين فتوى بأن الهجمات الانتحارية"حرام" ولاتمت للاسلام بصلة.
وأفادت مصادر اعلامية بأن هذا الاجتماع عقد برئاسة رئيس وزراء اقليم البنجاب ميان شهباز شريف وحضره كبار علماء الدين واعضاء مجلس وزراء وكبار المسئولين في الاقليم.
وحض رجال الدين خلال إجتماعهم على الوحدة بين مختلف المذاهب الاسلامية قائلين أن جميع المذاهب يجب أن تجل وتوقر بعضها تطبيقا لتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وتحشد القيادات الحكومية والحزبية الباكستانية جهودها حاليا لتوعية عامة الشعب بضرورة مكافحة التطرف الديني وتهيب برجال الدين النهوض بدورهم بالغ الاهمية لدحر التطرف في البلاد ..إذ ترى أن استخدام القوة لفرض الشريعةالاسلامية وتورط الارهابيين في تفجيرات انتحارية قد شوه صورة الاسلام في شتى انحاء العالم.
ويأتى صدور هذه الفتوى فى الوقت الذى قال فيه أعظم طارق المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية "يتعين على رجال الدين - اذا أجبرتهم الحكومة على اصدار فتاوى ضدنا- أن يزوروا المناطق التي تجري فيها عملية قوات الامن ليعرفوا من الذي يفعل ومالذي يفعله ".
ورأى أعظم طارق في تصريح نشرته صحف باكستانية امس الثلاثاء أن "اصدار فتاوى ضد التفجيرات الانتحارية استنادا على الدعاية الحكومية - أمر ظالم".