مصر الأولى إفريقيا في استخدام الإنترنت فائق السرعة

الشركات تتنافس لتوصيل الخدمة لكل بيت

قال المهندس هيثم عبدالرزاق الرئيس التنفيذي للقطاع الهندسي بشركة اتصالات مصر إن التقارير الدولية تضع مصر في مقدمة أكثر 3 دول أفريقية استخداما للإنترنت فائق السرعة، والمنافسة بين الشركات تهدف إلى توصيل الخدمة لكل بيت في القطر المصري.
ولفت إلى أن الشركات تواصل توسعاتها وخدماتها وعروضها لتحقيق خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمزيد من الانتشار لخدمات الإنترنت فائق السرعة.
وعن شركته، أوضح أن التوسعات المستمرة المستندة إلى خدمات الجيل الثالث أدت إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للشبكة لتتعدى 16 مليون مشترك وقريبا تصل إلى 20 مليونا بنسبة تغطية 75 % من مناطق الجمهورية المأهولة بالسكان بما يتناسب مع النمو الكبير في حجم المشتركين والذي تجاوز حاليا 10 ملايين مشترك.
وأشار إلى زيادة سعة شبكة الإنترنت السلكية نتيجة لتضاعف عدد محطات التوزيع (بورتس) بنسبة 200 % ومن المتوقع أن تصل إلى 300 % بنهاية 2009. ولفت إلى أن شركته قامت بشراء سعات دولية جديدة تصل إلى 2.5 جيجابايت تضاف للسعات الحالية.
وتصاعدت حدة المواجهة بين شركات المحمول والمصرية للاتصالات بعد اتهامهم للأخيرة بحرق الأسعار بسبب العرض الأخير للشركة المصرية للاتصالات بخفض دقيقة الاتصال بين المحافظات إلى 3 قروش لنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2009 دون التقيد بمسافة معينة على أن تكون الدقيقة الأولى فقط ب8 قروش، وهو ما يوازى سعر الدقيقة المحلية.
وقرر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر معاقبة شركات محمول لطرح عروض ترويجية دون الحصول على موافقة مسبقة بها، ورئيس الجهاز يرفض إعلان أسماء الشركات لعدم التشهير بها.
وحذر الدكتور عمرو بدوي الرئيس التنفيذي للجهاز في تصريحات صحفية شركات المحمول إذا لم تلتزم باستطلاع رأى الجهاز قبل أي عرض ترويجي مشيرا إلى أنه لن يتردد في فرض عقوبات أخرى ضد المخالفين.
ولم يسبق الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن أعلن عن فرض عقوبات ضد شركات المحمول أو الشركة المصرية للاتصالات تتعلق بطرح عروض ترويجية.
واحتدمت المنافسة بشدة بين شركات المحمول والشركة المصرية للاتصالات، بعدما أعلنت "موبينيل" خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 إطلاق نظام دفع جديد يتم احتساب الدقيقة الواحدة لنفس الشبكة ب8 قروش على أن تكون بسعر 19 قرشاً لأي شبكة أخرى، لترد فودافون بطرح نظام جديد تحتسب الدقيقة ب 19 قرشاً وهو ما دفع المصرية للاتصالات لخفض تعريفة المكالمة مع المحمول إلى 15 قرشاً للدقيقة.
وأعلنت شركة اتصالات عن طرح عرض جديد لمستخدمي أنظمة مدفوعة مقدما يتيح للمشتركين اختيار ثلاث أرقام اتصالات ليتم احتساب الدقيقة عند مكالمتهم ب 5 قروش فقط كما يتم احتساب الرسائل النصية أيضا بخمس قروش.
وتسببت عروض سابقة لشركات المحمول في شهر رمضان في إثارة اعتراض الشركة المصرية للاتصالات، مما استدعى تدخل وزارة الاتصالات لوقفها لوجود مخاوف من تأثر جودة الخدمة مع الضغوط المتوقعة على الشبكات من المشتركين للاستفادة من خفض التعريفة إلى حدود وصلت إلى 5 قروش للدقيقة.
وقال رئيس الجهاز إنه من المنتظر تطبيق قواعد جديدة منها تحديد قيم المكالمات، ومعاقبة الشركة المخالفة حيث لا يجوز أن تستفيد شركة من عرض معين لزيادة مشتركيها على حساب السوق بالكامل.
يذكر، أن عدد المشتركين في خدمة الهاتف المحمول في مصر ارتفع بأكثر من 1.7 مليون متجاوزا 50 مليون مشترك بنهاية يوليو/ تموز 2009 مقابل 48.311 مليون في نهاية يونيو حزيران.
وتزيد الاشتراكات في خدمة الهاتف المحمول في مصر أكبر الدول العربية سكانا بنحو مليون كل شهر منذ فبراير/ شباط عام 2008.
ومؤخرا قدر خبراء الاتصالات فاتورة استخدام المحمول في مصر بنحو 35 مليار جنيه سنويا، متوقعين ارتفاع نسبة انتشارها إلى 75 % خلال عام مقابل 66 % في 2009 بسبب ولع المصريين بالتكنولوجيا إلى حد كبير.
(الدولار يساوي 5.4 جنيهات)