بدأ رائدان من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) السبت بمهمة السير الثانية في الفضاء خارج المكوك أتلانتس لإتمام جولة ثانية من مهامهم خارج المحطة الفضائية الدولية. ومن المقرر أن يقوم رائدا الفضاء مايكل فورمان وراندولف بريسنيك بتثبيت منصات تخزين إضافية في جسم المحطة الخارجي لتتحمل قطع غيار وإمدادات إضافية. وكان إنذارا كاذبا قد انطلق على متن المحطة الفضائية الدولية وأدى إلى تأجيل مهمة السير المقررة في الفضاء لما يزيد على الساعة. وأيقظ الإنذار طاقمي المحطة والمكوك بعد ساعتين من نومهم وحذرهم من حدوث انخفاض في الضغط، ما أدى إلى إغلاق نظام التهوية آليا والذي أدى بدوره لتفعيل نظام الإنذار ضد الحريق. وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إنه لم يكن هناك خطر يتهدد رواد الفضاء، ومع ذلك قررت الوكالة تأجيل مهمة السير لمدة ساعة لمنح الرواد وقتا كافيا للنوم. وبعد مهمة أتلانتس، لن يتبقى سوى 5 رحلات مكوكية إضافية للمحطة الفضائية الدولية قبل إنهاء برنامج أسطول المركبات المكوكية في 2010، وتحاول الوكالة الأمريكية الإسراع بزيادة قدرة تحمل المكوك على نقل الإمدادات اللازمة للمحطة. ونظرا لصعوبة التخزين داخل المحطة الفضائية بسبب ضيق المساحة، فإن المهمة الحالية تتضمن تثبيت منصات تحميل للمعدات خارج المحطة. وكان رائدا فضاء آخرين قاما بتثبيت ناقل إشارة إضافي خارج المحطة وأعمال صيانة أخرى خلال مهمة السير الأولى الخميس. ومن المقرر، بعد مهمة السير الثالثة والأخيرة والمقررة الاثنين المقبل، أن ينفصل أتلانتس عن المحطة الثلاثاء وينطلق عائدا للأرض ليصل الجمعة تاركا خلفه منصتي تخزين تحويان 12360 كيلوجراما من قطع الغيار: مثل الجيروسكوبات-أجهزة تساعد على حفظ توازن المحطة الفضائية الدولية وتبقيها على ارتفاع مناسب في الفضاء- وذراع إضافي بديل للذراع الآلي للمحطة وخزان غاز يوفر الأوكسجين لغرفة معادلة الضغط لدى دخول وخروج رواد الفضاء أثناء مهام السير في الفضاء، بالإضافة إلى أجزاء أخرى خاصة بنظام التبريد داخل المحطة.