أعلنت الشركة المصرية للاتصالات التي تحتكر سوق الهواتف الثابتة في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان الخميس عن انخفاض نسبته 13 % في صافي الارباح خلال الربع الثالث من عام 2009 الى 826 مليون جنيه (151مليون دولار) لتتجاوز التوقعات بفارق كبير. وأشار طارق طنطاوي الرئيس التنفيذي للشركة في بيان انه بالرغم من المنافسة الشديدة استقرت ايرادات خدمات التجزئة عند 4524 مليون جنيه، وبالرغم من ذلك ساعد التنوع في أنشطة الشركة في عودة التوازن. وأوضح أن المصرية للاتصالات حققت توازنا ملحوظا في ظل نمو مشتركي التليفون المحمول في مصر معتمدة على بنيتها التحتية المتطورة والتي ساهمت في ارتفاع إيرادات خدمات البيع بالجملة بنسبة 10 % خلال التسعة أشهر المنتهية في سبتمبر 2009 لتصل إلى 3.218 مليارات جنيه مصري مقارنة بالفترة المثيلة من عام 2008. وأشار طنطاوي إلى أن قطاع الاتصال السريع بالإنترنت (أي.دي.إس.إل) هو أحد قطاعات الشركة التي تحقق نموا قويا مشيرا إلى أن الشركة المصرية لنقل البيانات (تي.إي داتا) التابعة للمصرية للاتصالات تستحوذ على حوالي 61% من سوق الاتصال السريع بالإنترنت حيث يبلغ عدد مشتركيها 572 ألف مشترك. وتجاوز صافي الدخل متوسط توقعات أربعة محللين استطلعت أراءهم ، والتي جاءت عند 657.2 مليون جنيه. في الوقت نفسه، كشفت الشركة ارتفاع 18% في صافي الارباح المجمعة خلال تسعة أشهر الى 2.576 مليار جنيه ( 472 مليون دولار). وقالت الشركة ان ايرادات المبيعات تراجعت 5.5 % الى 2.54 مليار جنيه في الربع الثالث،فيما وانخفضت الايرادات قبل خصم الفوائد والضرائب واستهلاك الدين والاهلاك وبعد تجنيب مخصصات 11.2 % الى 1.245 مليار جنيه. واستقر عدد المشتركين في الهواتف الثابتة عند 9.6 مليون مشترك. في سياق اخر، كشفت الشركة المصرية للاتصالات - التي أطلقت في اكتوبر/تشرين الاول 2009 خدمات التشغيل الثلاثي - انها ستقيم شبكات ألياف بصرية في أربعة أو خمسة مناطق سكنية على الاقل في عام 2009. وقال طارق طنطاوي الرئيس التنفيذي للشركة الخميس "سنواصل مد الالياف البصرية الى مناطق نتوقع ان تشهد طلبا على خدمات الانترنت عالية السرعة وكذلك على خدمات المحتوى." وبالرغم من البنية التحتية لخطوط الهاتف الثابت التي تحتمي بها الشركة المصرية للاتصالات من فتح سوق الاتصالات بالبلاد، الا انها باتت مهددة باستبدال خطوط الهاتف الارضي بخطوط الهاتف المحمول وفقدان حصة في سوق الاتصالات، في ظل طرح الحكومة المصرية ترخيصين لخدمات الهاتف والانترنت والكابل الذي يمهد الطريق لكسر احتكار الشركة المصرية للاتصالات للخطوط الثابتة. (الدولار يساوي 5.45 جنيهات مصرية)