كشفت دراسة طبية جديدة أن تعطيل أحد العوامل الوراثية، أي الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر في أدمغة الفئران يجعلها أكثر ذكاء وقدرة علي تفهم البيئة المحيطة بها، ومن ثم يسهم في علاج المرض. وطبقا لما ورد ى الابحاث العلمية، أوضح الدكتور جيمس بيب أستاذ الطب النفسي المساعد في جامعة تكساس ورئيس فريق البحث أن الدراسة أظهرت أنه يجب التركيز علي بروتين يطلق عليه "سي دي كي 5"، وقد أتضح أن ذلك البروتين مهم جداً في تحديد أسباب الزهايمر، بالإضافة إلي أنواع أخري من الأمراض التي يحدث فيها تلف في الأعصاب أو فقد في الخلايا العصبية. وعلى الرغم من عدم توصل العلماء إلى علاج جذرى للزهايمر حتى الآن، إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر .. فقد أبدى عدد من الأطباء ومسؤولي مختبرات الأدوية في الولاياتالمتحدة تفاؤلهم إزاء إمكانية توصل الأبحاث إلى القضاء على مرض الزهايمر لكنه يدعون في الوقت ذاته إلى مزيد من التعبئة على المستوى الفيدرالي لتحقيق تقدم طبي سريع في هذا المجال. وقال بول ايسن بروفسور طب الاعصاب في جامعة جورج تاون بواشنطن إنه من وجهة نظر علاجية يعتبر امرا معقولا الاعتقاد بتمكن العلماء من ابطاء او وقف تقدم المرض. واعرب عن ثقة العلماء بأن أدوية قادرة على الحد من تراكم الببتيد البروتينية في الدماغ البشري ستساعد على ابطاء او وقف المرض . ويعتبر الطب ان تحول ثلاث جينات على الاقل يتسبب بتكاثر وتجمع بروتينة الغشاء العصبي في مخ المريض ويدمرها تدريجيا ، ولا يوجد بعد اي علاج ناجع لآلية التلف الدماغي هذه . وأشار الدكتور ايسن إلى امتلاك العلماء الأدوات لتطوير علاجات ضد هذه الالية، ووجود ثمة عدد من التقنيات العلاجية الواعدة في مرحلة التجارب السريرية. وأوضح اخصائي الاعصاب في جامعة جورج تاون أن العلماء باتو قريببن جدا من التوصل إلى أعداد أدوية ناجعة حقا لتبرير تفاؤلهم لكن مسألة معرفة ما إذا كان ذلك يتطلب بضع سنوات او خمس عشرة سنة سيكون مرتهنا بقيمة الموارد الممنوحة.