قُتل 8 أشخاص في تفجير انتحاري وقع خارج منشأة تابعة للقوات الجوية في باكستان الجمعة، وسارع المسئولون الى نفي استهداف البرنامج النووي للبلاد. وكان انتحاري طالباني قد فجر نفسه حينما اوقفه رجال الامن عند حاجز تفتيش خارج مجمع للطيران الباكستاني في كامرا على بعد نحو 75 كيلومترا الى الشمال الغربي من العاصمة اسلام اباد. كما تحدثت تقارير للشرطة ومستشفى عن سماع صوت انفجار في مدينة بيشاور الباكستانية اليوم وقالت الشرطة انها تحقق في الامر. ووقعت هذه الاحداث بينما واصلت قوات الجيش هجومها على معاقل متمردي طالبان الباكستانية في منطقة وزيرستان الجنوبية قرب حدود أفغانستان. وقال شوكت سلطان مدير المستشفى الحكومي الرئيس في كامرا التي شهدت الهجوم على القاعدة الجوية: "قتل ثمانية اشخاص وجرح 13 منهم ثلاثة حالتهم خطيرة". وأبلغ رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اعضاء حكومته يوم الاربعاء ان المنشات النووية للبلاد امنة ولا يتهددها اي خطر من متمردي طالبان. وسارع مسئول في السلاح الجوي اليوم الجمعة الى نفي اي صلة بين منشأة كامرا وبرنامج الاسلحة النووية الباكستانية. وقال مسئول السلاح الجوي إن هذا هراء وسفه. وجاء ذلك بعد يوم من مقتل بريجادير بالجيش وسائقه في اطلاق رصاص من دراجة نارية في اسلام اباد بينما قتل ستة اشخاص على الاقل منهم مفجران انتحاريان في هجومين في جامعة اسلامية في اسلام اباد يوم الثلاثاء. وصعد مقاتلو طالبان هجماتهم على اهداف حضرية مع استمرار حملة الجيش على معاقلهم قرب الحدود مع افغانستان. وحذر محللون من امكانية حدوث مزيد من الهجمات في مناطق الحضر مع طرد الجيش للمتشددين من معاقلهم. وتأمل طالبان ان تؤدي هذه الهجمات وما يعقبها من فوضى الى تقلص رغبة الحكومة الباكستانية في المضي قدما في الحملة العسكرية وفقدان الحملة للتأييد الشعبي. وبدأت القوات الباكستانية هجوما يوم السبت لانتزاع السيطرة على منطقة وزيرستان الجنوبية التي تعمها الفوضى بعد ان هز متشددون البلاد بسلسلة هجمات انتحارية وتفجيرات. وتتابع الولاياتالمتحدة وقوى أخرى مشاركة في الحرب الجارية في دولة أفغانستان المجاورة عن كثب الحملة التي يشنها الجيش الباكستاني على معاقل المتشددين. وهاجم مسلحان في اسلام اباد سيارة الضابط الباكستاني وهو في طريقه الى العمل. وقال طاهر علم المسؤول بشرطة المدينة ان البريجادير معين حيدر وسائقه قتلا واصيب حارس بجراح. وحيدر هو ثاني ضابط برتبة بريجادير يقتل في اقل من اسبوعين بعد هجوم على غرار هجمات الكوماندوس على مقر قيادة الجيش في روالبندي. ومنطقة وزيرستان الجنوبية الجبلية الوعرة هي معقل للمتشددين الذين يتنقلون بين أفغانستانوباكستان. ويقاتل نحو 28 الف جندي باكستاني ما يقدر بنحو 10 الاف من مقاتلي طالبان من بينهم الف مقاتل أوزبكي وعدد من اعضاء القاعدة العرب. وأعلن الجيش عن مقتل 24 متشددا واثنين من جنوده خلال معارك امس الخميس. ولا يسمح للصحفيين الاجانب بالاقتراب من مناطق القتال وقالت الاممالمتحدة ان اكثر من 100 الف مدني فروا من المنطقة من بينهم 32 ألفا نزحوا الشهر الجاري.