انتزع المنتخب الإماراتي فوزا عصيبا من ضيفه الفنزويلي 2-1 على استاد مبارك بالسويس الاربعاء في دور ال16 لبطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب المقامة حاليا فى مصر ليحجز المنتخب العربى مقعده في دور الثمانية عن جدارة. وحفظ المنتخب الإماراتي ماء وجه الكرة العربية بعد خروج الدولة المنظمة مصر من البطولة عقب الهزيمة 2-0 أمام كوستاريكا الثلاثاء في دور ال16. ونجح الفريق الأبيض في قلب تأخره بالهدف الذي تقدم به خوسيه راندون للفريق الفنزويلي ورد بهدفين حاسمين حملا توقيع محمد أحمد وأحمد خليل. وبهذه النتيجة يلتقي الفريق الإماراتي مع نظيره الكوستاريكي في دور الثمانية السبت المقبل في محاولة للأخذ بثأر شقيقه المصري. ولم تشهد الدقائق الأولى من المباراة فترة جس نبض حيث بدأ الفريقان المباراة بشكل هجومي سعيا لتسجيل هدف مبكر يشعل حماس الفريق ويربك حسابات المنافس ، وبعد مرور خمس دقائق من بداية المباراة بدأ الفريق الفنزويلي يستحوذ على مجريات اللعب. ومن هجمة منظمة للفريق الفنزويلي في الدقيقة 12 مر يوناثان ديل فالي بالكرة من الناحية اليمنى وارسل تمريرة عرضية ولكن الحارس يوسف عبد الرحمن أخطأ في الإمساك بالكرة لتصل إلى خوسيه راندون على خط المرمى ولم يجد معها أي صعوبة في ترجيح كفة فريقه. وحاول الفريق الإماراتي إدراك التعادل سريعا وشن أكثر من محاولة هجومية ، ولكنها لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى رافاييل رومو. وأعلنت الدقيقة 21 عن هدف التعادل للإمارات بعدما نفذ عامر عبد الرحمن ضربة حرة مباشرة من الناحية اليمنى ارتقى لها محمد أحمد برأسه إلى داخل الشباك. وأشهر الحكم إيدي مايلت من سيشل البطاقة الصفراء في وجه محمد أحمد لاستخدام الخشونة ، وأنقذ الحارس الإماراتي مرماه من هدف محقق في الدقيقة 33 إثر ضربة رأسية قوية نفذها راندون. وأهدر أحمد خليل فرصة تسجيل الهدف الثاني للأبيض بعدما شن هجمة عنترية وراوغ الحارس الفنزويلي ولكنه سدد بغرابة خارج المرمى. وحصل الإماراتي محمد فايز على بطاقة صفراء في الدقيقة 37 قبل أن يمرر أحمد علي كرة رائعة إلى فايز الذي سدد كرة قوية حولها رومو بصعوبة إلى ضربة ركنية. ومع بداية الشوط الثاني كاد الفنزويلي كارلوس سالازار أن يحرز هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ولكن الكرة خرجت إلى ضربة ركنية. وتفوق الفريق الإماراتي في الدقائق الأولى من عمر الشوط الثاني وطالب لاعبو الفريق بضربة جزاء بعد تعرض ذياب عوانة للعرقلة داخل منطقة الجزاء ولكن حكم المباراة أخرج البطاقة الصفراء في وجه عوانة لادعاء السقوط. وأهدر أحمد خليل فرصة هدف محقق للفريق الإماراتي بعدما تلقى تمريرة متقنة من أحمد علي لينفرد بمرمى رومو ولكنه تسرع في التسديد لتذهب الكرة في أحضان الحارس. وتراجع الأداء بعد مرور الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني وندرت الفرص الحقيقية على مرمى الفريقين. وقبل سبع دقائق على نهاية المباراة كشر الفريق الإماراتي عن أنيابه ونجح في تسجيل الهدف الثاني بعدما انتزع أحمد علي الكرة من سالازار خارج منطقة الجزاء قبل أن يمرر الكرة إلى أحمد خليل الذي لم يجد أي صعوبة في تسجيل هدف قاتل لفريقه. وسيطر المنتخب الإماراتي على مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة وأجرى المدرب الفنزويلي سيزار فارياس ثلاث تغييرات بهدف تعديل النتيجة ولكن دون جدوى ليطلق الحكم صافرته معلنا فوز الفريق العربي بهدفين لهدف.