تتعدد طرق الشباب المعاكسين للدخول إلى بعض المدن الترفيهية السعودية التي تمنع الشباب العزاب من دخولها ومنهم من يدفع مبلغا ماليا لفتاة لتسهيل مهمته بالدخول والبعض يتوسل لأسرة داخلة كي تصطحبها معها لكي يمر من المدخل دون أن يلفت انتباه حراس الأمن. وكشف مشرف الأمن بملاهي الحكير الترفيهية بالمدينةالمنورة حمادة محمد البرناوي ل "الوطن" عن طرق متنوعة يقوم الشباب المعاكسون من خلالها بالدخول إلى الملاهي والتي تم ضبطها خلال أيام العيد للسنوات الماضية والعام الحالي. سواء كان ذلك بإعطاء بعض الفتيات مبلغاً من المال للدخول بصحبتهن. أو الدخول مع بعض العوائل وقال حمادة إن الشباب المرابطين حول الملاهي هم شباب عزاب يبحثون عن طرق للدخول لها إما عن طريق دفع مبلغ خمسين ريالاً إلى بعض الفتيات اللاتي يحضرن للملاهي من أجل ذلك وتنتهي مهمتها بدخول الشاب وتتركه وتعود لتكرار المحاولة. ويشير برناوي الذي يعمل مشرف أمن منذ سبع سنوات إلى أن بعض الشباب يتوسل إلى بعض الأسر التي تدخل الملاهي للدخول برفقتهم والبعض يوافق والبعض الآخر يرفض بشدة وتصل الأمور أحيانا إلى حد المشاجرة وهي ما حدث كما أشار برناوي ثاني أيام العيد، وتم تحويلهم إلى مقر الشرطة. ويشير برناوي إلى أن من يضبط داخل الحديقة بدون عائلة يتم تغريمه فوراً مبلغ 50 ريالاً تدخل لحساب الحديقة عبر سندات رسمية. وبحسب رصد " الوطن" فإن أغلب رواد الحديقة هم شباب يرتدون ملابس تخدش الحياء مثل "طيحني" وغيرها من الموضات وصبغات الشعر وطرق تسريحته ولبس الأسوار وهم يشكلون مجموعات تتجول بين أرجاء الحديقة . فيما يحاول حراس الأمن ملاحقتهم دون جدوىكما أن بعض الشباب يقوم بمعاكسة الفتيات بوضع قصاصة ورقية بحقيبة الفتاة إجباريا. البعض يلاقي إقبالا من تلك الفتيات وأخريات يشتمنه. وحاول الشباب الدفاع عن أنفسهم بحوارهم مع "الوطن" مبررين تواجدهم بالحديقة للتنزه واللعب وأن دخولهم يتم عن طريق دفع 100 ريال لفتاة من أجل الدخول وآخرون عن طريق معرفتهم بأحد حراس الأمن والبعض يقول إنه يختار من يجد شكله مناسبا للتحدث معه من أجل الدخول برفقته للحديقة عندما يشاهده يتجه نحو بوابتها. وذهب الشباب إلى أن مهرجان المدينة لم يحقق طموحهم حيث لا تشمل الفعاليات من هم في أعمارهم مطالبين بتخصيص يوم لهم بالملاهي أسوة بيوم العوائل. وقال المواطن ناصر السراني إن ما يحدث داخل الحدائق والمدن الترفيهية بالمدينة وغيرها من دخول الشباب يثير الاستغراب حيث يسهل البعض دخول هؤلاء الشباب والذين يضايقون الأسر. ويشير السراني إلى أنه يجب وضع دراسة أوضاع الشباب من قبل الجهات الخدمية ووضع الحلول المناسبة لها. ويقول محمد الرفاعي أصبح التنزه بتلك الحدائق صعباً في ظل كثرة المعاكسين من الشباب وطريقة لباسهم مشيرا إلى ضرورة منعهم من دخول الملاهي حفاظا على راحة المتنزهين.