اظهرت دراسة نشرتها مجلة "ذي جورنال اوف ذي امريكان ميديكال اسوسييشن" ان الجراحة او العلاج بالاشعة لا يشكلان بالضرورة افضل خيار لمعالجة سرطان البروستات لدى المرضى المسنين. وجاء في الدراسة ان اعطاء المريض علاجا عاديا لا يشمل الجراحة -طالما ان المرض لا يتطور بسرعة- لا يتضمن الكثير من المخاطر كما كان يعتقد سابقا. وكانت دراسات سابقة اشارت الى ان العلاج الكثيف المبكر لا يؤدي الى تراجع كبير في نسبة الوفيات لدى المرضى فوق سن الخامسة والستين، لكن رغم ذلك فان خيار العلاج التي لا يتضمن جراحة واشعة يطبق فقط في 10 % تقريبا من الحالات. وسرطان البروستات مرض يتطور ببطء ويصيب عادة الرجال في سن متقدمة. وكتبت جريس لو-ياو من "كانسر اينستيتوت" في نيوجيرسي (شمال شرق الولاياتالمتحدة) والمشرفة الرئيسية على هذه الدراسة "اذا ما قارننا بين احتمال اصابة الرجل بسرطان البروستات الذي يصل الى 17 % خلال حياته باحتمال ان يموت منه وهو 3% فقط يبدو واضحا ان العلاجات العادية (من دون جراحة واشعة) يجب ان تعتمد لدى غالبية الرجال الذين شخصت اصابتهم بسرطان البروستات المحصور في مكان محدد". وتابع فريق لو-ياو حالات 14516 رجلا يعانون من سرطان البروستات وعولجوا من دون جراحة او اشعة لمدة ستة اشهر على الاقل بعد تشخيص اصابتهم. وفي حين كانت دراسات سابقة تظهر ان الرجال بين سن 66 و74 الذين يخضعون فقط لعلاج عادي يواجهون بنسبة 15 الى 23 % احتمال الموت في السنوات العشر المقبلة اظهرت نتائج الدراسة الحالية الواسعة النطاق ان احتمال الوفاة 6 % للفئة نفسها من المرضى. واظهرت الدراسة ان الفرق عائد ربما بين اسباب اخرى، الى التقدم الحاصل على صعيد العلاجات الطبية واعتماد فحص التشخيص المبكر لسرطان البروستات (بي اس اي) منذ العام 1992.