مواقع انترنت تطالب أمريكا باعتذار رسمي عن فيلم يسيئ للسادات

محكمة القاهرة تؤجل دعوى لمنع فيلم "أحبك يا رجل"

قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الثلاثاء تأجيل نظر الدعوى المقامة من رقية السادات، كريمة الرئيس الراحل أنور السادات، لوقف ومنع عرض الفيلم الأميركي (احبك يا رجل) للمخرج (جون هامبورج)، بسبب ما اعتبرته رقية أنه يحمل إهانة وإساءة بالغة لوالدها، لجلسة 20 أكتوبر المقبل.
جاء قرار التأجيل للإطلاع من جانب وزارة الثقافة على حوافظ المستندات المقدمة من جانب رقية السادات والتي تحوي على بيان ما نشر بجميع أنحاء العالم استنكارا لهذا الفيلم، وتلخيص لجميع المواقع الرسمية على شبكة الانترنت والتي أصدرت بيانات استنكار ضد الفيلم وطالبت بمحاكمة منتج الفيلم ونشر اعتذار رسمي من الولايات المتحدة عما أصاب السيدة رقية السادات والشعب المصري من اثار نفسية وأضرار جراء الإهانات التي ضمها الفيلم.
أشارت رقية السادات في دعواها التي طالبت فيها بصورة مستعجلة بالتحفظ على جميع النسخ بدور العرض السينمائية لحين الفصل في موضوع الدعوى، وأن الفيلم المذكور ألحق بها أضرارا نفسية ومعنوية جسيمة، وحط من قدر الرئيس السادات وجرحه في شرفه بعد مماته، خاصة وأن والدها صاحب علامة بارزة في تاريخ الزعامات السياسية المصرية.
وأضافت رقية أن كافة القوانين والدساتير حفظت للأفراد كرامتهم وسمعتهم واحترامهم رؤساء ومرؤوسين أحياء وأمواتا، فضلا عن أن القانون لم يطلق العنان لحق حرية الرأي والتعبير بل قيدها بالشروط والحدود لكي لا تتخذ وسيلة للنيل من كرامة الشرفاء الآمنين.
واعتبرت أن الفيلم تجاوز كل الحدود التي كفلها الدستور والقانون من الحرية الشخصية في النقد والتعبير عن الآراء والتمكين من عرضها ونشرها، مشيرة إلى أن الفيلم نال من اعتبارها وقدرها ومس شعورها ومكانتها الاجتماعية ويدعو إلى احتقارها بين الناس بتشبيهه والدها، أحد الزعماء الراحلين، بصورة لا يصح تصويره بها.
وأكدت رقية أن الفيلم يسيء لمصر أيضا ودورها في الشرق الأوسط، نظرا لدور الرئيس السادات في نصر أكتوبر 1973، حيث قاد بنفسه الحرب ضد إسرائيل في ذلك الوقت وانتزع منها حقوق المصريين والعرب جميعا في اتفاقيات السلام التي وضعها.