أكدت الدكتورة إيمان سرور استشارى الطب النفسى أن الضغوط النفسية وراء إرتفاع معدلات الإنتحار فى مصر قائلة ان نسبة الزيادة بلغت نحو 30% مشيرة الى أن منظمة الصحة العالمية دعت دول العالم لتوحيد الجهود لمنع عمليات الإنتحار. وأشارت الطبيبة المصرية فى حور خاص لموقع أخبار مصر egynews.net السبت أن إعلان منظمة الصحة العالمية "العاشر من سبتمبر" من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة الانتحار جاء بعد تزايد ظاهرة الانتحار عالمياً مشيرة الى ان آخر الإحصاءات اشارت الى أن أكثر من مليون شخص يقدمون على قتل أنفسهم كل عام وهي نسبة تفوق معدلات الوفاة الناتجة عن جرائم القتل العمد والحروب. وأضافت أن تقرير المنظمة أشار إلى أن شخصاً في مكان ما من العالم ينتحر كل 40 ثانية اى ان شخصاً علي الأقل يحاول التخلص من حياته كل ثلاث ثوان. وتابعت سرور أن الشباب هم أكثر الناس إقداماً على الإنتحار ويعد السبب الرئيسى وراء ذلك هو لفت النظر إليهم بحيث لا يوجد سبب جوهرى يدفعهم للإنتحار مشيرة الى أن هذه الظاهرة يطلق عليها طبياً اسم"صرخة ألم". وأضافت أن هذه الظاهرة تحدث عندما يعجز الشاب عن توصيل صوته وصرخته للآخرين فيلجأ للإنتحار داعية الى ضرورة وجود خدمات رعاية مجتمعية وخدمات متابعة وثيقة لأولئك الذين يحاولون الانتحار وتقييد إمكانية الحصول على وسائل الانتحار الشائعة مثل العقاقير الضارة أو السموم. وتابعت أن فشل الشاب فى علاقة عاطفية أو عدم قدرة الشخص الشاذ جنسياً فى التصريح عن طبيعته وصراعه مع إشباع رغبته والوازع الدينى بداخله من الأسباب التى تدفع الشخص للإنتحار مشيرة الى ان كل أسباب الإنتحار يمكن القضاء عليها. ودعت الاخصائية النفسية الى ضرورة وضع عقوبة قانونية لتجريم الإنتحار مثلما يحدث فى كثير من الدول الإسلامية مثل باكستان مناشدة وسائل الاعلام بعمل دورات توعية للأخصائيين الإجتماعيين بالمدارس والممرضات بالمصحات النفسية لمعرفة كيفية الاستماع للطفل أو الشاب. وقالت أن منظمة الصحة العالمية تدعم مبادرات لمنع الانتحار في جميع أرجاء العالم التي تعالج الظاهرة لدى البشر من جميع الأعمار كما تتعاون مع الحكومات والمؤسسات المختصة لمكافحة الإنتحار مثل الرابطة الدولية لمنع الانتحار من أجل ضمان ألا ينظر إلى الانتحار كنتيجة مقبولة لأزمة شخصية أو اجتماعية بل كحالة مرضية تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية.