نجح مشروع جوجل الطموح لتحويل ملايين الكتب الى محتوى رقمي لمكتبتها الافتراضية الى اعادة الشراكة بين العملاقتين مايكروسوفت وياهو الى طاولة المفاوضات. ولقى مشروع جوجل -الذي يخضع في الاساس لتحقيق حول الاحتكار - معارضة من الشركات العملاقة في مجال الانترنت في مقدمتها مايكروسوفت وياهو وامازون التي انضمت على ما يبدو الى تحالف يعارض المشروع في صيغته الحالية. وانضمت الشركات الرائدة في مجال الانترنت على ما يبدو الى مجموعات لا تبغى الربح وجمعيات مكتبات في تحالف يقوده محام يدعى في سيلكون فالي لمعارضة تطوير المكتبة الالكترونية لجوجل. واكدت مجموعة مايكروسوفت العملاقة للمعلوماتية مشاركتها في التحالف الذي سيعرض رسميا الاسبوع الاول من سبتمبر/ ايلول 2009. ويريد "التحالف" تقديم طعن قانوني امام القضاء على تسوية تمت بالتراضي بين جوجل ومؤلفين ودور نشر تسمح للمحرك البحثي بتحويل ملايين الكتب الى محتوى رقمي وبيعها. ويسمح الاتفاق الذي لم ينجز بعد بصورة نهائية بالبت بشكوى جماعية مقدمة في 2005 ضد المكتبة الالكترونية لاكبر محرك بحث في العالم. ومن خلال هذا الاتفاق الذي تدرسه حاليا وزارة العدل لمعرفة ما اذا كان يطرح مشاكل على حرية المنافسة، وافقت جوجل على دفع 125 مليون دولار في مقابل اسقاط الملاحقات القضائية ونشر نسخ ملايين المؤلفات على الانترنت. ووافق محرك البحث على تقاسم العائدات الاعلانية على ان يتقاضى 37% منها ويعود 63% الى اصحاب الحقوق على هذه الاعمال. وذكرت تقارير صحفية ان التحالف سيطعن بجوهر الاتفاق امام وزارة العدل مستندا الى انه يعيق المنافسة.وينوي التحالف رفع الملف الى محكمة نيويورك الفدرالية التي حددت جلسة تمهيدية في 7 اكتوبر/ تشرين الاول 2009. ومعارضة مشروع المكتبة الافتراضية لغوغل ليست جديدة اذ ان المشروع اثار منذ اطلاقه مخاوف بسبب تأثيره المحتمل على البيانات الشخصية. ومرت العملاقتان مايكروسوفت و ياهو بمفاوضات استحواذ متعثرة سلفا لمنافسة شركة جوجل التي تسيطر على سوق البحث علي الإنترنت بحصة منفردة تتجاوز حصتيهما معا. وسحبت مايكروسوفت عرضها لشراء المحرك البحثي بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات عندما رفض مجلس إدارة ياهو عرضها المحسن الذي يقدر قيمة سهم ياهو بمبلغ 33 دولارا وقال إن قيمة السهم لا تقل عن 37 دولارا. وخلال يونيو/ حزيران 2009، أعلنت "ياهو" و"جوجل" عملاقا محركات البحث علي الإنترنت التوصل لاتفاق بينهما للدخول في شراكة غير حصرية بشأن الإعلانات علي محركات البحث علي الإنترنت من المتوقع أن تولد إيرادات سنوية إضافية تصل إلي 800 مليون دولار.