قرأت أن دار الإفتاء المصرية أجازت إفطار لاعبي كرة القدم المحترفين في رمضان في المباريات التي تقام نهارا, بينما لم تجز ذلك في أيام التدريبات التي يمكن اقامتها ليلا استنادا الي اللاعب المرتبط مع ناديه بعقد عمل يجعله بمنزلة الأجير الملزم بأداء هذا العمل, فإذا كان هذا العمل هو مصدر رزقه ولم يكن أمامه بد من المشاركة في المباريات خلال نهار رمضان, وكان يغلب علي الظن كون الصوم مؤثرا علي أدائه لعمله علي الوجه الأكمل, فإن له الرخصة في الفطر مع القضاء, حيث يري الفقهاء الحنفية أنه يجوز الفطر للأجير أو صاحب المهنة الشاقة, الذي يعوقه الصوم أو يضعفه عن أداء عمله المتعاقد عليه, وهو مايصير علي المباريات التي لا مناص للاعب من أدائها, أي لا يستطيع الاعتذار عنها. وشخصيا ليس لي من العلم نصيب يكفي حتي للتعليق علي هذه الفتوي, ناهيك عن مناقشتها, ومبلغ علمي بالأمر أن هناك حديثا شريفا معناه أن من يتصدي للفتوي فيما لا يعلم يقينا أمور الدين, فليتبوأ مقعده من النار!! لكن مايمكن أن يفهمه البسطاء أمثالي من الفتوي, أن الإفطار في هذه الحالة جائز وليس لازما كما هو للحائض مثلا!! ويمكنني أن أفهم أيضا عن تجربة أن تأثر اللاعبين بالصوم خلال المباريات يتفاوت تفاوتا شديدا بين لاعب وآخر, فهناك من يستطيع أداء عمله, أي لعب المباريات, بكفاءة تامة وهو صائم, بينما هناك أيضا من يضعف تركيزه العقلي ويقل جهده البدني الي حد بعيد, يعني المسألة( برضه) ليست محسومة(100%)!! إلا أن مايستعصي علي فهمي منذ سنوات طويلة, هو عدم تقدم اتحادات الكرة في الدول الإسلامية الأعضاء في عمومية الفيفا, بطلب جماعي للاتحاد الدولي, لكي يلزم الاتحادات القارية, بأن تقام المباريات الدولية للمنتخبات والأندية( ليلا) خلال شهر رمضان, خاصة أن الأغلبية من المباريات تقام ليلا علي أية حال, لكن الاتحادات الكروية في بعض الدول غير الإسلامية تتخلي عن الروح الرياضية وتصر علي إقامة مبارياتها مع الفرق المسلمة عمدا في نهار رمضان!! *الأهرام